جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول بوزارة خارجية حكومة صنعاء لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في نسختها التابعة لـ "أنصار الله".
ونقلت الوكالة عن المصدر دون تسميته: "على الكيان الصهيوني (إسرائيل) مراقبة الأوضاع في مناطق سيطرته اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والكف عن تهديد عدد من دول المنطقة بأن جيشه ينشط في كل أنحاء الشرق الأوسط والتحدث عن حرب خاطفة".
وتابع: "لا شأن أو علاقة للكيان الصهيوني بالوضع في اليمن".
وحذر المسؤول بحكومة الإنقاذ اليمينية من أن أي "عمل متهور للكيان الصهيوني في المنطقة سيشعل حرباً شاملة وستكون إسرائيل أول من يخسرها".
وتأتي تلك التحذيرات ردا على تصريحات للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، أدلى بها أمس الأول (الجمعة) لموقع "إيلاف" السعودي.
وقال زيلبرمان إن "إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو من اليمن"، مضيفاً، "لدينا معلومات أن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل".
وأشار زيلبرمان، إلى "أن قائد الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، عندما حذر إيران من الإقدام على أي هجوم، قصد العراق واليمن، وعندما تحدث عن دائرة الدول الثانية كان قصد الدائرة الأولى لبنان وسوريا".
ولفت إلى أن "إيران كانت قد هاجمت منشآت أرامكو السعودية في سبتمبر/ أيلول 2019 من اليمن والعراق وإيران مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عن بعد بدون أن يكشفها أحد".
وتابع "هذا يدل على قدرة إيرانية كبيرة في هذا المجال"، مؤكداً أن "الأمر قد يعاد فعله انطلاقا من تلك المواقع ضد إسرائيل، لذلك عينها على العراق واليمن مؤخرا".
وأمس السبت، قال النائب لشؤون الأمن والدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني الفريق الركن جلال الرويشان، وفقاً لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "تصريحات العدو الإسرائيلي حول اليمن تهدف إلى طمأنة الدول المطبعة لا أكثر".
وأضاف: "قائد الثورة (زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي) أعلن سابقاً أننا سنضرب أهدافا حساسة في كيان العدو (إسرائيل) في حال ارتكب أية حماقة ضد اليمن، وأثبتنا جدارة قدرتنا العسكرية منذ 6 سنوات حتى اليوم".
واستطرد الرويشان، "الصهاينة يدعمون التحالف لوجستيا منذ بداية العدوان، أما الآن فيحاولون إيجاد تهديدات ومبررات لدول المنطقة المطبعة كي يتمكنوا من التقدم إليها عسكرياً".