وبعد مرور خمس سنوات على انطلاق مهرجان صناع الجمال الذي أقيم في العاصمة العراقية ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي، حصل القنطار على المركز الأول بعد يومين من العروض ليكون بذلك أول شخصية عربية تتوج بالميدالية الذهبية.
وفي لقائه مع وكالة "سبوتنيك" بعد هذا الإنجاز، قال القنطار: "تعلمت المهنة من سوريا وبدأت بها من هناك، منذ الصغر، حيث كان لدي شغف بتصفيف الشعر للنساء قبل أن أبدأ بفكرة التدرب لأن أرسم لنفسي وبنفسي هذا الطريق، الذي كان حلما وتحول إلى نجاح".
وأضاف، "رغم المعارضة التي لاقيتها من الأهل والأقرباء، كنت مضطرا لأن أعمل عملين من أجل أن أكون قادرا على بناء نفسي في هذه المهنة والسير قدما للنجاح بها".
وأوضح، "أعمل في تصفيف الشعر فقط، لم أتطرق بعد إلى المكياج، ولكن قد يكون ذلك في إحدى مراحل حياتي، ولكن ليس الآن"، مشيرا إلى أن "عالم الشعر منفصل تماما عن عالم المكياج، ولكل تكوينته الخاصة التي يجب التفرغ لها بشكل تام".
وتابع: "معي فريق كامل من المساعدين (شبان وفتيات)، لا يكمل العمل بدونهم، لأن اليد الواحدة لا تصفق، وفي المقابل لا أبخل على أي أحد منهم بإعطاء أي معلومة تساهم بنجاح العمل من جهة، وتعم بالفائدة عليه من جهة أخرى".
وأشار القنطار إلى أنه "قام بتصفيف شعر العديد من المشاهير العرب، مثل الفنانة جمانة كريم، والإعلاميتين همسة ماجد، وجيهان هاشم، وغيرهم الكثير".
ولكونه سوريا يقيم في العراق قال القنطار: "أنا لم أشعر أبدا بالغربة، بل على العكس تماما، كنت أشعر دائما وكأني في بلدي، لم أشعر بأي فرق، كنت أحس أن العراقيين والسوريين شعب واحد، لم أرَ من الشعب العراقي إلا الخير".
وفي هذا الصدد، التقت "سبوتنيك" الباحث العراقي باسل الكاظمي للحديث عن فكرة السوريين الناجحين في العراق وأفادنا بتصريحه قائلا: "سوريا والعرق جسد واحد، لا فرق في أن يكون صاحب المركز الأول عراقيا أو سوريا، لأن هذا يعتبر إنجازا لكل الوطن العربي".
ونوه إلى أن الشبان السوريين الناجحين في أي بقعة من الأرض سيكونون صناعا للمستقبل المشرق لسوريا التي تبدأ انطلاقتها بجهود أبنائها وشبانها أمثال القنطار وغيره الكثيرين، وفي كل المجالات.
وفي النهاية، ختم القنطار مع "سبوتنيك" مؤكدا تخطيطه لافتتاح فرع آخر لعمله في سوريا.