وقال بيان صادر عن الرئاسة إن: الاتحاد عرض على الرئيس إطلاق حوار يضم كافة الجهات الوطنية والسياسية، من أجل التوصل إلى حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للمشكلات الحالية في البلد العربي، بحسب صحيفة "النهار" التونسية.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة احتجاجات في عدة أماكن ضد سوء الخدمات العامة والتهميش وتفشي البطالة والفساد.
وأشار البيان إلى أن الرئيس استقبل اليوم في قصر قرطاج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
وأوضح أن قيس وافق خلال اللقاء على إطلاق حوار من أجل تصحيح مسار "الثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي".
وأشار إلى أن المسار الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات يهدف إلى توفير "الشغل والحرية والكرامة الوطنية".
ووفقا للبيان فقد أكد قيس على ضرورة إشراك ممثلين عن الشباب من كافة أنحاء البلاد في هذا الحوار وفق معايير تحدد في وقت لاحق.
ولم تعط الرئاسة مزيدا من التفاصيل عن الحوار الذي سيجري في الأسابيع المقبلة.
وقبل 10 سنوات أطاحت اتظاهرات حاشدة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي احتجاجا على تفشي الفقر والتهميش والبطالة.
وعلى الرغم من أن تونس تمكنت من تفادي العنف الذي هز عدة بلدان في المنطقة إلا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي فيها ازداد سوءا وأصبحت البلاد على وشك الإفلاس بينما تزايدت الاحتجاجات.