طهران - سبوتنيك. وقال صفوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي مساء الجمعة: "نأمل ألا يحدث شيء سيء حتى رحيل حكومة ترامب الخبيثة، رغم أن انتقامنا للشهيد سليماني سيبقى قائما وقويا على المدى الطويل"، مؤكدا أن بلاده لن تكون بادئة للحرب في أي وقت، "لكننا لدينا استعدادنا العسكري الكامل".
وأضاف: "إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من أننا سنتحرك في ذكرى اغتيال قاسم سليماني وهي في حالة دفاع"، موضحا أن "القوات المسلحة الإيرانية ترصد جميع التحركات الأمريكية في المنطقة، من البحر المتوسط إلى بحر عمان إلى البحر الأحمر إلى المحيط الهندي وحتى في الدول المجاورة وهي جاهزة للرد في أي وقت".
وتابع كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني: "لا يجب أن نعتبر أن القوات الأمريكية ضعيفة وغير قادرة لكن القوات الأمريكية في المنطقة ضعيفة وهي تحت إشرافنا".
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن أمريكا زادت من تحركاتها في الخليج وبحر عمان خلال الأيام القليلة الماضية، وإنها تقوم بعمليات عسكرية استفزازية.
وأكدت لبعثة في رسالتها أن :
"التحركات الأمريكية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، وأن واشنطن أرسلت معدات عسكرية ومتطورة وتقوم بأعمال عسكرية استفزازية في الخليج".
وأضافت البعثة الإيرانية في رسالتها الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي، إن ما وصفته بـ"استفزازات" الولايات المتحدة عبر إرسال قاذفات استراتيجية إلى المنطقة، قد تؤدي إلى تصعيد خطير.
وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأمريكية "يو.إس.إس جورجيا تي" هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أمريكي إسرائيلي.
ونشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن طلعات القاذفات فوق الخليج العربي هدفها "ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مع ارتفاع لهجة التهديد ما بين الطرفين"، خاصة بعد اغتيال العالم في مجال الطاقة النووية محسن فخري زاده مؤخرا، واغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد بداية العام الجاري.
يأتي هذا في وقت يستمر فيه التجاذب والجدال حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 أيار/مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
وأعادت الولايات المتحدة، فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران والدول المتعاملة معها اعتبارا من يوم 7 آب/أغسطس من العام نفسه، الشيء الذي ردت عليه طهران بزيادة نسبة التخصيب لليورانيوم.
وتشمل العقوبات الأمريكية ضد طهران قطاعات الأسلحة النووية والصاروخية والتقليدية، وتتضمن العقوبات الجهات التي تشتري أو تبيع أسلحة تقليدية لإيران.