وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان على رفض الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل إسرائيل.
وقال إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الشاب هارون أبو عرام (24 عاما)، بينما كان يعيد بناء منزله، الذي هدمته في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، مخالفة بذلك للقانون الدولي، بحسب المصدر ذاته.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة أبو عرام برصاصة في رقبته من مسافة الصفر، ما تسبب له بشلل رباعي.
وقالت الوزارة في بيان إن "المواطن الذي أصيب اليوم برصاص الاحتلال الحيّ في مسافر يطا، أصيب في رقبته (الأعصاب والعمود الفقري)، وأدّت (الإصابة) لشلل رباعي".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أدانت إطلاق النار على الشاب، معتبرة في بيان أن "هذا الاعتداء الوحشي يندرج في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في منطقة مسافر يطا، بهدف ممارسة الضغوطات والتقييدات عليهم لترحيلهم بالقوة، وتفريغ المنطقة منهم، والاستيلاء عليها بالكامل لصالح الاستيطان".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن "الجريمة تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، والتي تترجم عادة من خلال تعليمات يعطيها المستوى السياسي والعسكري، تسهل على الجنود عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقتله، الأمر الذي حول جنود الاحتلال الى آلات قتل متحركة للمواطنين، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاص على المواطن أبو عرام".
وكان مقطع مصور قد تداول على نطاق واسع أمس، قد وثق عملية إطلاق النار على أبو عرام الذي كان يحاول جاهدا منع جنود إسرائيليين من مصادرة مولد كهرباء كان يستخدمه هو وأسرته.
פלסטיני (24) מאזור לתוואנה שבדרם חברון נורה היום (שישי) מטווח אפס ע״י צה״ל ומצבו מוגדר קשה. עפ״י עדים שהיו במקום, כוח צה״ל ניסה להחרים גנרטור ששימש את המשפחה, מה שהוביל לעימות שנגמר בירי מטווח אפס. מצ״ב הסרטון המלא, ממנו אפשר לראות שמלבד החיילים, אף אחד מהפלסטינים לא היה חמוש. pic.twitter.com/82kgLzaCKr
— Yaser WaKiD יאסר ואקד (@YaserWakid) January 1, 2021
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي، بيانا يوضح ملابسات الحادث، إلا أن القناة (12) الإسرائيلية ذكرت أن "التحقيقات الأولية في إطلاق النار في جنوب الخليل، والتي أصيب خلالها فلسطيني، تشير إلى أن الحديث يدور عن رصاصة طائشة أطلقها أحد الجنود".
من جانبه، قال أيمن عودة النائب العربي بالكنيست (البرلمان) في تغريدة له اليوم، قائلا: "أطلق جندي النار على رقبة هارون أبو عرام، أحد سكان جنوب الخليل، عندما صادر منه مولدا وأصابه إصابة بالغة".
חייל ירה אתמול בצווארו של תושב דרום הר חברון, הרון אבו עראם, בזמן שהחרים ממנו גנרטור ופצע אותו אנושות. זהו עוד קורבן של הנסיון לדחוק תושבי הכפרים בשטחי C לערים, ולתפוס כמה שיותר שטח עם כמה שפחות פלסטינים. הפתרון היחיד הוא מדינה פלסטינית עצמאית לצד מדינת ישראל.
— Ayman Odeh (@AyOdeh) January 2, 2021
واعتبر أن أبو عرام ضحية جديدة لمحاولة "دفع سكان القرى في أراضي المنطقة "ج" إلى المدن، والاستيلاء على أكبر أراض ممكنة مع أقل عدد ممكن من الفلسطينيين. الحل الوحيد هو دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل".
و"تمثّل المنطقة (ج) أكثر من 60 بالمائة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتفظ فيها إسرائيل بسيطرة شبه حصرية، بما في ذلك إنفاذ القانون والتنظيم والبناء. وقد تم تخصيص غالبية المنطقة (ج) لصالح المستوطنات الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، على حساب التجمّعات الفلسطينية"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).