وأشار رئيس مركز ديمومة للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالرياض، د. تركي بن قبلان، في تصريحات لراديو "سبوتنيك: "إن المملكة العربية السعودية قامت بفتح الحدود البرية والبحرية مع قطر كنوع من إثبات حسن النوايا وكمدخل لإعادة العلاقات وإتمام المصالحة".
وأضاف المحلل السياسي السعودي "هناك أجواء من التفاؤل إزاء قمة العلا، حيث تتطلع المملكة للقيام بدورها الريادي والقيادي في تحصين الأمن القومي الخليجي والعربي ودعم لحمة الأشقاء في دول مجلس التعاون".
وأكد تركي بن قبلان "أن قطر من جانبها قللت من التصعيد الإعلامي في الفترة الماضية، متوقعا أن ينتج عن القمة اتفاق يرضي جميع الأطراف" .
وأوضح، رئيس مركز ديمومة للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالرياض، أن
"القمة تأتي في توقيت هام حيث تمر المنطقة بتهديدات كبيرة وفي مقدمتها تهديد الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي لكون المنطقة مخزون استراتيجي للنفط العالمي، الأمر الذي يستلزم إجراءات للحفاظ علي أمن الطاقة وبالتالي الأمن والسلم الدولي بصفة عامة".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، د.علي الهيل، إن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لم يكن ليذهب إلي قمة في الرياض وشعبه تحت الحصار".
وأكد الهيل بقوله "الوسيط الكويتي نجح في إقناع السعودية بفتح الأجواء والحدود وهذا ما جعل الطريق مفتوحا لأمير قطر، لحضور القمة حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بترحاب" .
ولفت الهيل، خلال حديثه لـ"راديو سبوتنيك" إلي أن أي اتفاقية ستنتج عن القمة لابد لها من ضمانات.
ودعا أستاذ العلوم السياسية السعودي الإمارات والبحرين ومصر للانضمام للاتفاقية السعودية القطرية بدون شروط مسبقة، حيث إن السعودية لم تضع شروطا لفتح الحدود مع قطر.
وتابع الهيل "أن الأهم بالنسبة لقطر هو عودة العلاقات مع السعودية، بسبب الحج والعمرة كما أن هناك أكثر من ألفي عائلة سعودية قطرية مشتركة، والقطريون لديهم الكثير من الأملاك والمزارع في المملكة".
وتوقع الهيل أن تخرج القمة اتفاقية ثنائية مشتركة بين قطر والسعودية .
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت، حظرا دبلوماسيا على قطر وقطعت روابط التجارة والسفر معها منذ منتصف عام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، بينما نفت قطر ذلك قائلة إن الحظر يهدف لتقويض سيادتها.
وقال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، في بيان متلفز مساء اليوم الاثنين، وقبل ساعات من انطلاق القمة الخليجية في السعودية، إنه "بناء على اقتراح أمير البلاد نواف الأحمد، تقرر فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والمملكة العربية السعودية اعتبارا من مساء اليوم".
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن سياسة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، مضيفا: "سنسعى خلال القمة لترجمة تطلعات السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي للم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".
وتبحث القمة الـ41 الإنجازات المشتركة التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس في عام 1981 ومنها التكامل الاقتصادي بتأسيس منطقة التجارة الحرة في 1983 وقيام الاتحاد الجمركي في 2003 وتقديم تعرفة جمركية موحدة تجاه العالم الخارجي.
