ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تفاصيل وثيقة سرية تثير المزيد من التساؤلات حول رحيل مارادونا، الذي توفي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن عمر 60 عاما بعد إصابته بنوبة قلبية في منزله بمنطقة تيغري بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس.
وتظهر الوثيقة السرية العقاقير والأدوية التي كان يعالج بها مارادونا، والتي بعضها كان خطيرا، حتى مع الجرعات الخاضعة للرقابة.
وتشير الوثيقة إلى أن مارادونا التقى مع بناته وطبيبه الخاص، يوبولدو لوكي، وطبيبه النفسي درا كوزاكوف، ومدير العيادة بابلو ديميتروف، وكبير الأطباء في وحدة العناية المركزة فرناندو فياريخو
وتؤكد الوثيقة أن طبيب مارادونا الخاص، لوكي، أقر استخدام عقاقير خطيرة على مرضى القلب، وهو ما قد يؤكد الاتهامات الموجهة له بـ"القتل غير العمد" أو "الإهمال الطبي الجسيم".
وكان لمكتب المدعي العام في الأرجنتين، قد تحدث أن تشريح جثمان مارادونا قال إنه "بعد تلقي تقرير السموم والتشريح المرضي للجثة، لم يكن هناك كحول ولا مخدرات في جسده، لكن كانت هناك أدوية مختلفة لعلاج صحته الجسدية والعقلية".
وأوضح البيان، أنه "من بين هذه الأدوية، تواجدت عقاقير لعلاج نوبات الصرع ومضادات للاكتئاب، بالإضافة إلى أدوية ضد أمراض أخرى جسدية"، مؤكدا أن "تقرير تشريح جثة مارادونا، أثبتت أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية حادة".
وأشار إلى أن "قلب مارادونا كان يعاني من تخضم بشكل صادم، ولكن لا توجد أي آثار في جسده لكحوليات أو مواد مخدرة كانت سببا في وفاته، ولم يكن فيها أي جانب جنائي، خاصة فيما يتعلق بتعرضه لألم أو ضربة كانت سببا في رحيله"، مؤكدا أن "مارادونا كان ينال قسطا من الراحة بمعدل نوم 8 ساعات يوميا، وتحديدا حتى يوم وفاته".
وكانت تقارير إعلامية أرجنتينية، نقلت عن مصدر في علم الطب الشرعي، أمس الثلاثاء، أن "الخبراء لم يعثروا على آثار لمخدرات أو كحول في جثة لاعب كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا"، مؤكدا أن "تحاليل الدم والبول التي أجراها مارادونا للمخدرات والكحول أعطت نتائج سلبية".
وتوفي مارادونا، بطل العالم لكرة القدم 1986 مع المنتخب الأرجنتيني، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن عمر يناهز الستين وتم دفنه في مقبرة بالقرب من بوينس آيرس، فيما قالت وسائل إعلام أرجنتينية أن "تشريح الجثة أظهرت أن مارادونا توفي نتيجة أزمة رئوية حادة، ووجد في قلبه تمدد عضلة القلب.