وقال مقر عسكري فرنسي لوكالة "فرانس برس"، إن طائرات مقاتلة "حيدت" عشرات الجهاديين في وسط مالي بعد تعقب المجموعة لعدة أيام. وشن الجيش الفرنسي هجوماً على قرية "بونتي"، ليل الأحد إلى الاثنين.
وأكد الجيش الفرنسي أن "الهجوم لم يستهدف المدنيين وإنما جماعات مسلحة". وذلك خلاف ما نقلته وسائل إعلام مالية، حيث قال رئيس بلدية "موبتي"، أداما غريابا، لإذاعة "ستوديو تاماني" المحلية، يوم أمس الثلاثاء، إن أكثر من مئة مدني قتلوا في غارة جوية استهدفت قرية بونتي.
بينما قال شهود عيان، أن عددا كبيرا من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، الذين حضروا حفل زفاف في القرية قُتلوا في الغارة الجوية، ولم ترد معلومات عن عدد المصابين.
وفي آب/ أغسطس 2014، أطلقت فرنسا عملية عسكرية في منطقة الساحل الأفريقي تُعرف باسم "عملية برخان". ويتوزع حوالي 4000 جندي فرنسي على خمس دول في الساحل وهي مالي وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر من أجل "مساعدة دول الساحل على التصدي للجماعات الإرهابية".
وعلى الرغم من التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، ومؤخرا اتسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.