وبحسب موقع "هسبريس" المغربي فإن مسئولة التواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة فاطمة الزهراء بلين قالت إن "بعض الأطر الصحية توصلت بمنح كورونا، في حين أن الكثيرين في مناطق مختلفة لم يتوصلوا بها لأسباب تقنية.
وشرحت مسئولة التواصل بحركة الممرضين ما تقصده بالأسباب التقنية قائلة: "إن العاملين بالمستشفيات الجامعية لم تتوصل بهذه المنحة لعدم وجود كيفية إدارية ومالية لتوزيع هذه المنح".
واوضحت أن "إدارة هذه المستشفيات وعدت بأن تجد مخرجا؛ لكن إلى الآن ليس هناك أي شيء فعلي"، مؤكدة أن "باقي المزاولين استفادوا من المنح التي سبق أن تم تسريبها بالمبالغ نفسها".
وأوضحت أنه تم تعويض الأطباء والصيادلة المشاركين بشكل مباشر في علاجات كورونا بـ 6000 درهم؛ وهو أقصى تعويض، مشيرة إلى أن المشاركين بطريقة غير مباشرة تم عويضهم بـ 4000 درهم.
وأشارت بلين إلى أن الفئة الثانية تشمل الممرضين وتقنيي الصحة، وتم تعويض المشاركين منهم بشكل مباشر بـ 4800 درهم، أما المشاركون بشكل غير مباشر فتم تعويضهم بـ 3500 درهم.
وتابعت: أما الفئة الثالثة تتمثل في الإداريين والتقنيين، وجرى تعويض المشاركين منهم بشكل مباشر بمبلغ 3600 درهم، والمشاركين بشكل غير مباشر بمبلغ 2500 درهم.
ووصفت مسئولة التواصل بحركة الممرضين المنحة بانها "هزيلة" قائلة: الأمر يتعلق بمنحة هزيلة لفئة الممرضين وتقنيي الصحة الذين يعتبرون من جنود الصفوف الأمامية والتي عرضت حياتها وصحتها للخطر".
وأكدت أنه تم حرمانهم من الإجازات والعطلات لمدة تفوق 9 أشهر، مشيرة إلى حرمانهم من "الاحتجاج في الشارع"، قائلة: "نعيش مجموعة ظروف تجعلنا نقول إن هذه المنحة تحط من كرامتنا".
ولفتت بلين إلى ما وصفته بـ"التفاوت في المنح ما بين الفئات المزاولة مباشرة مع فرق "كورونا" وغير المباشرة" قائلة إنهم لم يفهموا سبب هذه التفرقة، "ولم نعرف كيف تم فيه تكريس للفئوية وتكريس للعنصرية داخل وزارة الصحة؛ وهو ما عهدناه منذ زمن".
وقالت: "وكنا نأمل أن ما قدمناه كممرضين من تضحيات أن يشفع لنا، وأن يتم القضاء على هذه المفارقات التي كانت دائما قائمة"، مضيفة: “أجد أننا نستحق أكثر من ذلك، وأن يكون هناك إنصاف".
ولفتت بلين إلى عدد الإصابات في صفوف الأطر الصحية، مؤكدة أنه تجاوز 1500 إصابة، قائلت: "هذا مجرد اجتهاد الممرضين وتقنيي الصحة، والوزارة لم تكلف نفسها حتى عناء تتبع حالاتهم عن قرب".
جدير بالذكر أن الاطباء المغاربة كانوا قد دعوا إلى إضراب في الاول من نوفمبر الماضي ولمدة 48 ساعة، لم يشمل "أقسام الإنعاش والمستعجلات وكل أشكال الحراسة والمداومة والاستشفاء الخاصة بوباء كورونا".
وأشار بيان للأطباء وقتها إلى أن هذه الخطوة التّصعيدية تأتي "للتّنديد بالتنكر لملف الأطباء المطلبي، وعدم تقدير مجهوداتهم وتضحياتهم حق قدرها، رغم قسوة ظروف الممارسة الطبية بمنظومة متهاوية بكل أنواع النواقص.