وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة كانت على شفا حرب كارثية عندما تم إطلاق 16 صاروخا على القوات الأمريكية في العراق، فيما قال الجيش الامريكي ان 11 صاروخا منها ضربت قاعدة عين الأسد الجوية وسقطت صواريخ بالقرب من أربيل وتعطلت أربعة صواريخ أخرى".
وبعد مرور عام على الضربة، وصف أفراد الخدمة الذين تعرضوا للهجوم مدى قرب الولايات المتحدة وإيران من وقوع كارثة أكبر.
وذكر التقرير أن "110 من الجنود الناجين أصيبوا بارتجاجات دماغية، حيث احتاج الكثير منهم إلى دخول المستشفى لفترة طويلة وعلاجات مكثفة في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني خارج واشنطن".
وأشار التقرير إلى أن "الحادث أثار مشاعر الغضب والعجز، ولا يزال الناجون يعانون ويفكرون في تلك الليلة المرعبة".
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان جوردان، ضابط العمليات في وحدة سلاح الجو: "لا أستطيع أن أعتقد أن أي شخص قد تعرض لهذا الهجوم دون نوع من الآثار، نفسيا أو عاطفيا، بسبب مدى صدمة الحدث".
وتذكر الميجور آلان جونسون موجات الانفجار الوحشية، بما في ذلك واحدة كانت على بعد 60 قدمًا من مخبئه، قائلا "ما زلت أعاني من القلق. ما زلت أعاني من كوابيس متكررة، وأتذكر فقط صوت تلك الأشياء القادمة (الصواريخ)".
وقال صمويل ليفاندر وهو أحد أفراد طاقم سرب طيران العمليات الخاصة المعين مؤقتًا لقاعدة الأسد، إن "الموظفين المدنيين المعينين لطهي الطعام في القاعدة توقفوا عن الحضور إلى العمل"، فيما قال المقدم ستاتشي كولمان "لقد تم وضع خطة. قررت أن نصف الطيارين الـ160 الذين أشرفوا عليهم سيغادرون على متن طائرة C-130 الى الأردن، أما النصف الآخر فبقي يتجول في المخابئ".
وقالوا إنه على الرغم من عدم مقتل أي جندي لكن استخدام إيران لأسلحة يبلغ طول كل منها 40 قدمًا وتحمل 1600 رطل من المتفجرات، يعتبر أقوى سلاح تم إطلاقه على الأمريكيين خلال جيل واحد، وفقا للتقرير.
وجاءت الضربات الصاروخية الإيرانية ردا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، في هجوم لطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.