وبينما ندد أعضاء في حكومة ترامب، من بينهم كريس ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع بالهجوم، لاذ كبار قادة الجيش الأمريكي ومن بينهم الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بالصمت إلى الآن.
وقال الجنرالات السبعة وأميرال في مذكرة داخلية للجنود "أعمال الشغب العنيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 كانت اعتداء مباشرا على الكونغرس وعلى مبنى الكابيتول وعمليتنا الدستورية" وأضافوا أن الجيش يظل ملتزما بحماية الدستور والدفاع عنه.
وجاء في المذكرة أن "الحقوق المتعلقة بحرية التعبير والتجمع لا تعطي أحدا الحق في اللجوء إلى العنف والفتنة والعصيان".
وقال قادة الجيش إن الرئيس المنتخب جو بايدن، سيجري تنصيبه يوم 20 يناير، وسيصبح قائدهم.
وأضافت المذكرة القول "أي عمل لتعطيل العملية الدستورية لا يتعارض مع تقاليدنا وقيمنا واليمين فحسب وإنما يتعارض أيضا مع القانون".
وقال مسؤولون أمريكيون إن رئيس الأركان لم يعلق على أحداث الأسبوع الماضي لأنه أراد أن ينأى بنفسه عن السياسة. وعبر بعض أفراد الجيش في أحاديث خاصة عن قلقهم لأن كبار القادة لم يقدموا توجها في أعقاب الهجوم على الديمقراطية الأمريكية، يوم الأربعاء.
كان هناك أيضا تركيز متجدد على التطرف داخل الجيش الأمريكي بعد اقتحام مبنى الكونغرس إذ أن قسما كبيرا من أفراد الجيش، بيض وذكور.
وقال الجيش، أمس الثلاثاء، إنه يعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي لمعرفة ما إذا كان من بين المهاجمين أفراد حاليون في الجيش، ولمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتدقيق إضافي في نحو عشرة آلاف من أفراد الخدمة السرية وقوات الحرس الوطني، الذين سيتولون مهمة تأمين حفل تنصيب بايدن.