وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، إنه على خلفية التقدم في البرنامج النووي الإيراني، يعد الجيش الإسرائيلي حاليا "خطة عملياتية جديدة للتعامل مع التهديد".
وأضافت: "في الواقع ليست هذه خطة واحدة بل ثلاثة بدائل سيتم صياغتها في المستقبل القريب وسيتم تقديمها إلى القيادة السياسية"، دون مزيد من التوضيح.
وأشارت إلى أن الخطة الجديدة تتطلب إضافة مليارات الشواكل (الدولار الواحد يساوي 3.13 شيكل إسرائيلي) إلى ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في ظل "الانتهاكات المتكررة لإيران واحتمال عودة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للاتفاق النووي مع طهران الذي انسحبت منه بلاده".
وقالت إنه رغم سعي طهران للعودة إلى الاتفاق النووي، إلا أنها تمكنت مؤخرا من اتخاذ خطوات من شأنها أن تقلص الوقت المطلوب لإنتاج قنبلة نووية، إذا قررت البدء في ذلك، مضيفة: "الرأي السائد في إسرائيل الآن أن الأمر سيستغرق عاما من لحظة اتخاذ القرار وحتى صناعة القنبلة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في حوار ستنشره "إسرائيل اليوم"، غدا الجمعة، في ملحقها الأسبوعي ضرورة امتلاك إسرائيل خيارا عسكريا حيال إمكانية حصول ايران على أسلحة نووية.
وقال غانتس: "خلال السنوات الأخيرة الماضية أحرزت إيران تقدما في مجال البحث والتطوير، سواء في جمع المواد المخصبة أو في قدراتها الهجومية، ولديها نظام يريد حقا الوصول إلى أسلحة نووية".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "من الواضح أن إسرائيل بحاجة إلى خيار عسكري في مواجهة طهران. يتطلب ذلك موارد واستثمارات، وأنا أعمل على تحقيقه".
وبحسب "إسرائيل اليوم"، جمعت إيران في إطار "انتهاكها" للاتفاق النووي "نحو ثلاثة أطنان من اليورانيوم المخصب منخفض المستوى، بالإضافة إلى تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآتها النووية. حتى أنها بدأت الأسبوع الماضي في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، مهددة باتخاذ خطوات أخرى لاحقا".
ويعتقدون في إسرائيل أن النشاط الإيراني يأتي في إطار جمع مزيد من الأوراق قبل المفاوضات المتوقعة مع إدارة جو بايدن القادمة، والتي أوضحت بالفعل أنها تنوي العودة إلى الاتفاق النووي. وتعتبر تل أبيب أن العودة للاتفاق الأصلي الموقع بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 عام 2015، ستكون أمرا سيئا للغاية، بحسب الصحيفة.
ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين مبعوث خاص لمتابعة وتنسيق مسألة المفاوضات مع إدارة بايدن حول العودة للاتفاق النووي مع إيران، والمرشح الرئيسي لهذا المنصب هو رئيس الموساد، يوسي كوهين، فور انتهاء ولايته في يونيو/حزيران المقبل.