وأوضح توت في تصريح صحفي أن البرهان "أمن على الحل الودي والأخوي للخلافات الحدودية مع إثيوبيا".
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.
جدير بالذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.
كان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.
واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي والميليشيات المدعومة منه، مؤخرا، بنصب كمين لعناصره التي كانت تُمشط محيط جبل أبو طيور الحدودي.
يذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت أمس اختراق طائرة عسكرية إثيوبية للأجواء السودانية، كما أدانت هذه الأعمال التي وصفتها بـ "العدائية" وطالبت بعدم تكرارها، وذلك في ظل المناوشات والنزاع الدائر على الحدود بين الجارتين الأفريقيتين.
وأكدت الخارجية السودانية أمس أن اختراق المقاتلة الإثيوبية للحدود السودانية يعد تصعيدا خطيرا وغير مبرر ويمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب بمزيد من التوتر في المنطقة الحدودية.
وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد أجرى أمس جولة تفقدية لقوات الجيش بالمناطق الحدودية القريبة من دولة إثيوبيا، وذلك وسط التوترات التي تشهدها تلك المنطقة الحدودية بين البلدين.