وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا)، إن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريم ديسالين المبعوث الخاص لرئيس الوزراء آبي أحمد، التقى سلفاكير في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وأوضحت أن الجانبين ناقشا "الوضع السياسي في إثيوبيا وكيفية تكامل المشاريع التنموية المشتركة بين جنوب السودان وإثيوبيا".
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لجنوب السودان بياتريس، خميسة واني، إن "دسالين" أطلع الرئيس سلفاكير على ما يحدث في إثيوبيا، موضحًا أن الهدوء عاد إلى البلاد.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، أمر بإرسال قوات إلى إقليم تيغراي شمالي بلاده في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في خطوة قال إنها جاءت رداً على الهجمات التي دبرتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على معسكرات الجيش الفيدرالي في المنطقة.
وتأتي زيارة المسؤول الإثيوبي إلى جوبا، في ظل توترات متزايدة بين بلاده والخرطوم التي تتهم أديس أبابا بالتعدي على مناطقها الحدودية.
والإثنين الماضي اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن اللقاء تناول سير تنفيذ اتفاق سلام السودان، بجانب آخر التطورات في ملف سلام جنوب السودان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في البلاد على اتفاق نهائي للسلام بوساطة جوبا.
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا منذ 16ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب تعرّض عناصر من الجيش السوداني أثناء عودتهم من "تمشيط المنطقة بشأن جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، إلى كمين من قبل "ميليشيات" تتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعمها ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات، وفق بيان للجيش السوداني آنذاك.
ومنذ ذلك الحين تكثف القوات السودانية وجودها على طول الشريط الحدودي مع الجارة إثيوبيا، وتمكنت من إعادة السيطرة على نحو 10 بلدات كانت "المليشيات" الإثيوبية تسيطر عليها منذ نحو 26 عاما، فيما تستمر العمليات حاليا لاستعادة السيطرة على منطقة بني شنقول وعبدالرافع.