وقال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن عملية تبادل الأسرى بالوساطات المحلية توقفت في مأرب خلال الأيام الماضية، لكنها عادت لتمارس دورها الإنساني وتم تحرير 10 أسرى في محافظة الجوف وتم الاتفاق على عمليات تشمل عشرات الأسرى من الجانبين.
وأوضح المسؤول اليمني أن "الأسرى الذين تم تحريرهم كانوا في السجون العسكرية التابعة لحكومة هادي، حيث يتم التنسيق مع قيادات عسكرية تابعة للطرف الآخر"، مشيرا إلى "توقف العمليات الكبرى التي تم النص عليها في اتفاق السويد بعد العملية التي تمت برعاية أممية وتم خلالها تبادل أكثر من 1000 أسير".
وحول تأثير قرار الخارجية الأمريكية بإدراج "أنصار الله" ضمن المنظمات الإرهابية قال أبو حمرة: "هو أمر غير واقعي وجاء في اللحظات الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ونحن لا نخاف من تلك القرارات ولا تأثير لها على الوساطات القبلية التي تهدف إلى تحرير الأسرى من الطرفين، مؤكدا على أن مواجهة أمريكا التي تتزعم الإرهاب في العالم هو شرف لكل يمني، حسب قوله".
ولفت إلى أن "عملية تبادل الأسرى التي ترعاها الأمم المتحدة متوقفة منذ أن تمت عملية التبادل الوحيدة برعاية الأمم المتحدة ووفقا لاتفاق السويد، ومنذ هذا التوقيت ليست هناك أي مشاورات أو مباحثات حول موضوع الأسرى، وما يتم هو وساطات قبلية يمنية دون أي تدخل من جانب المنظمة الدولية أو من جهات إقليمية أو دولية".
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة "أنصار الله" عبد القادر المرتضى، عبر حسابه على "تويتر" إن "مرتزقة العدوان (في إشارة إلى قوات الحكومة الشرعية) في محافظة مأرب، قاموا بإيقاف عمليات التفاوض المحلية بشكل كامل".
وأضاف: "منعوا تنفيذ 10 عمليات تشمل أكثر من 300 أسير من الطرفين جرى التوافق عليها مؤخرا".
ويأتي ذلك بعد إعلان المسؤول عن ملف الأسرى بجماعة "أنصار الله"، في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "تحرير 1087 أسيرا خلال عام 2020 منهم 670 أسيرا خلال العملية عبر الأمم المتحدة و417 أسيرا عبر صفقات محلية"، متهما الحكومة الشرعية بـ "إفشال 30 عملية تبادل تم التوافق عليها عبر أطراف محلية ويتحرر بموجبها أكثر من 600 أسير من الجانبين".
كما اتهم المرتضى حكومة هادي بإفشال جولة مفاوضات جديدة بشأن الأسرى دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالعاصمة الأردنية عمان، منتقدا الأمم المتحدة أنها لم تمارس أي ضغوط عليها لإقناعها بالحضور رغم موافقة الطرف السعودي والطرف الممثل للجبهة الجنوبية.
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، تبادل الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" 1056 أسيرا ومعتقلا بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، واحتضنته مدينة مونترو السويسرية لمدة أسبوع أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
