ولهذا يرى د. كونستانتين سيفكوف، نائب رئيس أكاديمية العلوم الروسية لشؤون الإعلام، أنه من الضروري أن تستعد روسيا للدفاع عن النفس.
ويُفترض أن يركز المعتدون المحتملون على استخدام أساطيل الولايات المتحدة، وبالأخص حاملات الطائرات، في حال مهاجمة روسيا، من منطلق اعتقادهم بأن تفوّقهم العسكري في البحر من شأنه أن يضمن تحقيق أهدافهم.
ورأى الخبير في مقاله الصحفي، إنه بإمكان القوات البحرية الروسية، أن تصد هجوم العدو المتفوّق معتمدة على أسلحتها الدفاعية المتطورة مثل صواريخ "كاليبر" و"أونيكس" التي يمكن استخدامها لخفر السواحل مع العلم أن مداها يجاري مدى الطائرات المقاتلة المنطلقة من حاملات الطائرت ويبلغ نحو 300 كيلومتر.
وظهر في روسيا أخيرا سلاح آخر يمكن استخدامه بفعالية لصد الهجوم البحري هو صاروخ "تسيركون" الأسرع كثيرا من الصوت الذي يبلغ مداه ألف كيلومتر.
وأشار الخبير إلى أن الطائرات المنطلقة من حاملات الطائرات الأمريكية لا تستطيع أن تشن الهجوم المكثف على أهداف تبعد عن حاملات الطائرات أكثر من 700 كيلومتر. ولهذا فإن المطلوب، حتى تُغير الطائرات المعتدية على أهداف مهمة في أراضي روسيا، أن تقترب حاملة الطائرات المعتدية من شواطئ روسيا لكيلا تقل المسافة الفاصلة بينها وبين الشاطئ عن 450 إلى 500 كيلومتر، وهي المسافة التي تصل إليها صواريخ خفر السواحل الروسية.
ثانيا، ظهرت ألغام ذكية بمقدورها أن تختار بنفسها هدفا يجب تفجيره. وتطوير هذا النوع من الأسلحة حتى يصلح للاستخدام في أعماق البحر في أماكن تبعد عن سطحه بـ5000 متر من شأنه أن يوفر الفرصة لزرع الألغام في جميع المناطق التي يمكن أن تنشط فيها حاملات الطائرات الأجنبية ضد المنشآت في أراضي روسيا وقواتها البحرية. ويمكن إنشاء هذا النوع من الألغام، مثلا، باستخدام الرؤوس الحربية للطربيدات (الصواريخ البحرية) القادرة على ضرب أهداف معينة تبعد عنها بـ2500 إلى 3000 متر.