جاء ذلك في مقابلة أخيرة لفريدمان مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قبل إنهاء مهام منصبه غدا الأربعاء.
ويعد فريدمان أحد المقربين من الرئيس دونالد ترامب وكذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومعروف بدعمه غير المحدود للاستيطان في الأراضي الفلسطينية وبمواقفه المتشددة تجاه إيران.
وقال فريدمان إن التعيينات البارزة في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن هي مدعاة للقلق عندما يتعلق الأمر بالتهديد النووي الإيراني.
وتطرق للإدارة الأمريكية المقبلة، قائلا: "أنا قلق على شيء واحد على وجه الخصوص: إيران".
وانتقد فريدمان تعيين كبير المفاوضين في الاتفاق النووي الإيراني، ويندي شيرمان، كنائبة لوزيرة الخارجية الأمريكي، وأنتوني بلينكين وزيرا للخارجية، وجيك سوليفان مستشارا للأمن القومي، إلى جانب تعيين وزير الخارجية الأسبق جون كيري ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس في مناصب عليا في إدارة بايدن.
وقال إنهم جميعا "شاركوا في إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الدولية".
ومضى بقوله: "فرقة إيران عادت معا مرة أخرى". "عليك ألا تنتبه حتى لا تقلق بشأن إيران، بالنظر إلى مواقعها البارزة".
وأعرب فريدمان عن أمله في أن يدرك المعينون أن الأمور قد تغيرت منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 وحتى الآن.
وقال: "في عام 2015 كان الافتراض أن إيران سوف تعدل نفسها ..الآن نعلم أنهم لم يفعلوا ذلك. لقد دمروا اليمن، وهاجموا أمريكا في العراق، وهاجموا إسرائيل من سوريا ومولوا حزب الله، وهو أكبر خطر لإسرائيل على أي حدود".
وتابع السفير الأمريكي: "بعد أكثر من خمس سنوات نعلم أنهم (الإيرانيون) خدعونا... نعلم أنهم عندما قالوا إنه لم يكن لديهم أبدا بنية تحتية عسكرية لطموحاتهم النووية، كانوا يكذبون".
يشار إلى أن إدارة ترامب كانت قد انسحبت في 2018 من الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما (كان بايدن نائبا له) وفرضت نظام عقوبات "أقصى ضغط".
وتتخوف إسرائيل من نية الرئيس الأمريكي المنتخب في العودة إلى الاتفاق الأصلي مع إيران.