وأفادت صحيفة "بغداد اليوم"، مساء اليوم الخميس، بأن المحنا قد أكد أن الوزارة ليست لديها نية بفرض إجراءات تقيد الحريات وغلق المدن أو قطع الطرق"، مبينا: "نعتقد أن هذه العملية الإرهابية التي حدثت اليوم لن تؤثر على سير الحياة العامة والأمن النسبي الذي يعيشه المواطن".
وأوضح المحنا أن "هذه العملية وفق تقديراتنا عملية فردية لن يتمكن تنظيم داعش الإرهابي من تكرارها"، مشيرا إلى "عدم وجود معلومات استخبارية تفيد بشن هجمات مماثلة".
وذكر اللواء خالد المحنا أن "القوات الأمنية تتحسب للموقف وتتخذ احتياطتها، وبالتالي نطلب من المواطنين التبليغ عن أية حالة اشتباه"، موضحا: "نحن لم نصرح مطلقا بالقضاء التام على جميع بقايا عصابات داعش الإرهابية، وهناك خلايا وهي عدو يتربص بنا، على الرغم من قدراته التي ضعفت بشكل كبير".
وفي السياق نفسه، أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم، أول قرار على خلفية التفجير الانتحاري في ساحة الطيران، وسط العاصمة بغداد، حيث أمر اثناء ترأسه اجتماعا أمنيا طارئا، بعد الانفجار الذي اوقع عددا من القتلى والجرحى، بـ"إجراء تغييرات في مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية المسؤولة عن منطقة حادث ساحة الطيران".
وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، واستهدفا سوقا شعبيا في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وكان الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول، قد أوضح أن "إرهابيين انتحاريين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، صباح اليوم الخميس"، موضحا أن الهجوم "أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".
وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، وراح ضحيته 32 قتيلا و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية.