ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا حول تفاصيل القضية التي هزت الفلبين ووسائل الإعلام بها، وتسببت في إقالة رئيس الشرطة في أحد المناطق الراقية في العاصمة مانيلا.
وكانت الشرطة الفلبينية قد عثرت على المضيفة كريستين داسيرا ميتة في غرفة أحد الفنادق بعد ليلة رأس السنة، ونالت تلك الحادثة البشعة اهتمام وسائل إعلام محلية عديدة.
وأعلنت بعد ذلك الشرطة أن مضيفة الطيران البالغة من العمر 23 عاما، تعرضت لاعتداء جنسي أدى إلى وفاتها، واتهمت 3 أشخاص بارتكاب تلك الجريمة.
وما أحدث ضجة هو إطلاق سراح المتهمين الثلاثة، ما فتح الباب امام تساؤلات عديدة حول سبب إلقاء القبض عليهم بالأساس.
وتسببت تلك التساؤلات في إقالة رئيس شرطة بلدة "ماكاتي" الراقية، العقيد هارولد ديبوسيتار، بسبب تعاطيه الخاطئ مع القضية.
وكانت الشرطة قد قالت حينها إن مضيفة الطيران قضت ليلة رأس السنة بصحبة 12 شخصا معروفين بتوجهاتهم المثلية، وأن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم ضمن المجموعة المعتدية على المضيفة وأن التسعة الباقين لاذوا بالفرار.
أعلن عضو مجلس الشيوخ في الفلبين، ماني باكياو، عن جائزة مالية قدرها عشرة آلاف وأربعمائة دولار أمريكي لمن يُدلي بمعلومات عن وفاة كريستين.
وتحدث باكياو، الذي ينوي الترشح للرئاسة عام 2022 إن قضية الاعتداء على مضيفة الطيران، مناسبة جيدة لإعادة تنفيذ أحكام الإعدام في البلاد.
ولكن كانت اعترافات أحد المتهمين الثلاثة بأنهم ذوو ميول مثلية، وبيان النيابة بأنه لا توجد أدلة تفضي إلى تعرض كريستين إلى الاعتداء الجنسي، أظهرت الثغرات في اتهامات الشرطة.
Five of the 11 respondents facing rape with homicide charges of flight attendant Christine Angelica Dacera have submitted their joint counteraffidavit, as the Makati City Prosecutor’s Office began its preliminary investigation on Wednesday.
— BusinessMirror (@BusinessMirror) January 14, 2021
Read more: https://t.co/aKt7ungfON pic.twitter.com/EzsWQHuDN4
وكان توجيه النيابة انتقادات لاتهام الشرطة، بمثابة المسمار الذي هز عرش رئيس الشرطة، خاصة بعدما قالت إن الشرطة لم تقدم تقريرا حول إذا كانت تعرضت للتسمم من عدمها.
وتعقّدت القضية أكثر بعد ادعاء اثنين من المشتبه بهم بأن الشرطة انتزعت منهما بالقوة اعترافات بتعاطي المخدرات في الحفل.
وبالفعل قررت النيابة أن تجري عملية تشريح ثانية دقيقة للمضيفة المتوفاة على أمل الوصول إلى نتائج أكثر دقة حول طبيعة ما تعرضت له، ولكن الشرطة لم تفلت من الاتهامات الموجهة إليها.