رصدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تصاعد أصوات في إسرائيل تقول إن الأخيرة ملزمة أخلاقيا وقانونيا بضمان حصول الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على التطعيمات إلى جانب الإسرائيليين.
في المقابل، يقول مسؤولون إسرائيليون إن توفير التطعيمات للفلسطينيين ليست مسؤوليتهم الأساسية ولن يتم النظر فيها إلا بعد تلقيح جميع الإسرائيليين.
وبين المعسكرين هناك أصوات علمية تؤكد أن مصلحة إسرائيل في توفير اللقاح للفلسطينيين.
والشهر الماضي، بدأت إسرائيل في تطعيم مواطنيها بلقاح شركة "فايزر"، حيث تلقى حتى الآن 2 مليون و356 ألفا اللقاح من بينهم 692 ألفا تلقوا الجرعة الثانية، بينما لم يتلق الفلسطينيون بعد أي جرعات ومن المحتمل ألا يحصلوا عليها لعدة أشهر.
علماء أوبئة إسرائيليون قالوا للصحيفة إنه "من المصلحة العامة لإسرائيل ضمان تلقي الفلسطينيين اللقاح في أسرع وقت ممكن".
وأوضح العلماء أن "السكان من كلا الطرفين متشابكون للغاية بحيث لا يحصل أحدهم على مناعة قطيع دون الآخر، على الرغم من بعض مزاعم القادة الإسرائيليين بعكس ذلك".
وقال المدير العام السابق لوزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان طوف للصحيفة: "الرسالة بسيطة للغاية: نحن وحدة وبائية واحدة. بقدر ما نستطيع، علينا مساعدتهم في معالجة هذه المسألة".
وتتشابك الحياة اليومية للعديد من الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كبير، حيث يعبر أكثر من 100,000 فلسطيني بشكل منتظم إلى إسرائيل للعمل، وغالبا ما يتنقلون ذهابا وإيابا، وفقا لمنظمة حقوق العمال الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد يقول أمنون لاهد رئيس المجلس الوطني للصحة المجتمعية : "هناك فلسطينيون يأتون للعمل في إسرائيل وهناك حركة العرب في إسرائيل الذين يزورون المناطق الفلسطينية، وهو أمر أكثر شيوعا مما نتصور – للتسوق، ولإقامة حفلات زفاف، وغير ذلك".
ويلتقط أطراف الحديث الدكتور مانفريد غرين، الخبير في اللقاحات والمدير المؤسس للمركز الإسرائيلي للسيطرة على الأمراض التابع لوزارة الصحة بقوله: "يجب أن يكون الفلسطينيون جزءا من الصورة. نحن نتجاهلهم ولكن على حسابنا نحن نعرّض سكاننا للخطر حقا إذا فعلنا ذلك".
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنها تتوقع استلام أولى شحنات اللقاحات بحلول شهر مارس/ آذار المقبل.
إلا أن الصحيفة الإسرائيلية شككت في ذلك بقولها: "المواعيد النهائية التي تم تحديدها في السابق قد انقضت، وقد لا يصل جزء كبير من اللقاحات حتى منتصف العام".