وأفادت وكالة السودان للأنباء "سونا"، ظهر اليوم الخميس، بأن الوزير البريطاني استمع خلال اللقاء إلى جهود النيابة العامة السودانية المبذولة في التحقيق والتحري بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ظل النظام السابق (نظام عمر البشير).
وأكدت الوكالة أن دومينيك راب قد استمع أيضا إلى قضايا القتل خارج القانون والانتهاكات في دارفور، التي ترتب عليها إحالة الحالة الدارفورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، في وقت تناول اللقاء أيضا مسألة العدالة الانتقالية.
وشدد النائب العام السوداني على أن اتفاقيات السلام قد تضمنت معالجات جوهرية لجذور المشكلة في دارفور، لافتا إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان، وبصفة خاصة المملكة المتحدة التي تربطها علاقات متميزة بالسودان.
وطالب تاج السر علي الحبر، النائب العام السوداني، بضرورة دعم بريطانيا للنيابة العامة في بلاده، وتقديم الدعم الفني والتقني لها لتواكب تطورات النظم القانونية الحديثة.
وفي سياق متصل، أثنى وزير الخارجية البريطاني على حكومة السودان الانتقالية، قائلا إن إفساح المجال للمرأة من أهم إنجازاتها.
وقال دومينيك راب: "إن التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام، وإفساح المجال للمرأة للمشاركة في السلطة بصورة ملموسة من أهم إنجازات الحكومة الانتقالية".
وصرح راب بأن بريطانيا مستعدة للمشاركة في تحالف دولي لدعم تخفيف الديون، تمهيدا لحصول السودان على تمويل بشروط ميسرة، معلناً إعادة إحياء الحوار الاستراتيجي المتجدد مع السودان، حيث يمثل الجانب البريطاني وزير المملكة المتحدة لشؤون أفريقيا، جيمس دودريدج.
وأكد وزير الخارجية البريطاني توقيعه مذكرة تفاهم مع هبة محمد علي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، تمنح بموجبها حكومة بلادة مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني لبرنامج دعم الأسرة في السودان.