وتابع: "للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في الخليج الفارسي بما فيها السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران".
وأوضح زاده، "أن المسؤولين السعوديين، الذين أدرکوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخیبت آمالهم المعلقة علی حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج"، مضيفا أنه "إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، فإن الدولة الأولى التي ترحب بهذه القضية هي إيران".
وأكد المسؤول الإيراني، "استعداد بلاده للدخول إلى ساحة التفاوض والحوار إذا تحقق هذا الأمر. قائلا: إن الحل بيد السعوديين والجواب على القلق ليس الحرب. لقد اتخذت السعودية قرارا استراتيجيا على مر السنين بالوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ. لقد دعمت طالبان على مر السنين، ودعمت أسامة بن لادن والقاعدة، ودعمت النصرة. وفيما یخص اليمن أيضا، إذا كانت السعودية لديها مخاوف، فالحرب ليست هي الحل".
وأردف خطیب زاده قائلا: "إن مخاوف السعودية من اليمن هي مخاوف خيالية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب. الحل بيد السعوديين وبإمكانهم حل المشكلة في أي وقت"، وقال: "للأسف السعوديون يعتقدون أن حل القضية اليمنية مثل القضية السورية هو الأزمة العسكرية، بينما في بداية الأزمة اليمنية أعدت إيران خطة من أربع نقاط لحل هذه الأزمة وأكد على موضوع إجراء حوار يمني شامل".
وحول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية القطري، التي قال فيها إن الوقت حان لإجراء محادثات بين إيران ودول الخليج، والدوحة مستعدة للتوسط وتنسيق المحادثات الضرورية، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "سياسة إيران في التعامل مع الدول المطلة على الخليج واضحة تمامًا ولدينا مسار واضح في هذا المجال لسنوات عديدة".