وعبر وزير الدفاع السوداني، عن "رفض الخرطوم لحديث آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي"، مؤكداً أن "المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا". كما اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات سد النهضة وما يدور من نزاعات في الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو "المماطلة الإثيوبية".
ورداً على سؤال حول إمكانية وجود تفاوض مع إثيوبيا لحل النزاع الحدودي، رأى الفريق ركن ياسين، أن "التفاوض أمر وارد في حال وجود نزاعات"، أما بالنسبة للوضع مع إثيوبيا "فنحن لا نعترف أصلا بوجود نزاع حتى نقبل التفاوض حوله".
وشدد الفريق ركن ياسين، على رفض السودان أي شروط إثيوبية، موضحاً أن "ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقاً ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر".
وكانت المدفعية الإثيوبية قصفت، فجر اليوم الاثنين، منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدما المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها "نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية"، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها "تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية".
جدير بالذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.