نقلت وكالة "رويترز" عن الوزيرة في الحكومة الفرنسية، أغنيس بانييه روناتشر، قولها إنه "لا داعي لأن تتخذ الحكومة الفرنسية قرارا، بشأن إغلاق وطني جديد في هذه المرحلة".
وتابعت الوزيرة الفرنسية "لا تزال الحكومة الفرنسية، تقيم نتائج حظر التجوال الليلي الحالي".
وفرضت فرنسا حظر تجوال من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحًا، على الرغم من أن بعض الأطباء والمسعفين طالبوا بإغلاق جديد لمعالجة عودة ظهور حالات "كوفيد 19".
وقالت الوزيرة الفرنسية لتلفزيون "بي إف إم": "على حد علمي، واستنادا إلى البيانات المتوفرة لدينا، لا يوجد سبب في هذه المرحلة لاتخاذ قرار بشأن الإغلاق".
وكانت مصادر رسمية فرنسية سابقة، قد كشفت أن باريس تعتزم قرار إعادة الإغلاق من جديد لاحتواء تسارع تفشي جائحة "كورونا" المستجد في البلاد، والقرار على وشك الدخول حيز التنفيذ.
وتشهد فرنسا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في الآونة الأخيرة، ما دعى الحكومة الفرنسية إلى طرح عدة خطط لاحتواء الوباء وتقليل وتيرة انتشاره، وذلك بفرض "إغلاق جديد" حتى لا يتكرر سيناريو بريطانيا. وفقا لما نشرته صحيفة "لو جورنال دي جور" الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن في مارس/آذار الماضي وكذا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بيان تلفزيوني خاطب به الشعب الفرنسي، عن إغلاق عام في البلاد، من أجل احتواء انتشار الوباء.
وتحاول الحكومة الفرنسية، دراسة أفضل صيغة لمخاطبة الشعب الفرنسي بفرض "إغلاق جديد"، حتى لا يتسبب هذا القرار بصدمة بين السكان، وذلك من خلال التخفيض في ساعات العمل وترك المدارس مفتوحة وكذا تقييد الرحلات والسفر بشكل جزئي.
وتقدم رئيس خدمة علم الطفيليات في بيتيي سال بيتيير، رونو بيارو، بدعوة إلى الحكومة الفرنسية لفرض "إغلاق ثالث فوري"، من أجل "حصر القواعد بين الحين والآخر ثم تخفيفها بمجرد انخفاض عدد الحالات".
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الفرنسي، إلى اتخاذ تدابير جذرية بخصوص احتواء الوباء في فرنسا، لكن في قصر الإليزيه، ظل الأخذ بعين الاعتبار "الأثر الاجتماعي والأخلاقي" للقيود الجديدة مصدر تردد حتى الأيام الأخيرة.