ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تجنب "المواقف غير الموزونة والمتسرعة".
وقال زادة في تصريحاته: "برجام (الاتفاق النووي) غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال، وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير".
وأشار زادة إلى طريقة حل مشكلة الاتفاق وإعادته وإحيائه، وقال: "لقد انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق ولم تتمكن أوروبا من الحفاظ عليه، وإذا كانت هناك رغبة في إحياء الاتفاق النووي والمحافظة عليه فالحل بسيط، ويكمن في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع جميع ألوان الحظر الذي فرض من قبل الرئيس السابق لهذا البلد سواء بسبب الاتفاق النووي أو غيره".
ودعا المتحدث الإيراني السياسيين الفرنسيين إلى إعادة النضر بسياساتهم، وقال: "إذا كان المسؤولون الفرنسيون قلقون بشأن تسويق أسلحتها الكبيرة لدول الخليج الفارسي، فمن الأفضل لها إعادة النظر في سياساتها"، على حد تعبيره.
واعتبر المتحدث أن الأسلحة الفرنسية والغربية "ليست فقط سبب المجازر بحق آلاف اليمنيين، بل هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الخليج".
وأضاف زادة: "من دون وقف صادرات الأسلحة الفرنسية والبريطانية والأميركية وباقي الدول لا يمكننا أن نتوقع الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة".
ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى ضم شركاء جدد في المنطقة إلى الاتفاق النووي مع إيران، من ضمنهم السعودية.
وقال ماكرون: "يجب التوصل إقليميا إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمها إلى أي اتفاق مع إيران". وأضاف: "يجب عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية".