وقال النخعي، في مقابلة مع "سبوتنيك": "اتفاق الرياض نص صراحة على أن رئيس الجمهورية يكلف رئيسا للحكومة ورئيس الوزراء يقوم بدوره بالتشاور مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة، ولم يخول اتفاق الرياض الانتقالي أن يكون شريكا في رأس الهرم السياسي في صلاحيات الرئيس الدستورية".
وتابع مشددا بالقول: "لكل من هؤلاء حق التعبير، ومسألة تقرير حق المصير للجنوب سواء في إطار دولة اتحادية أو انفصال تقرره الإرادة الجنوبية الجامعة وليس خيار يذهب إليه مكون أو حزب بمفرده".
وفي موضوع آخر، أشار النخعي إلى أن
"تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، حول التطبيع مع إسرائيل لا تعبر عن موقف الشارع الجنوبي الذي يعتبر القضية الفلسطينية ثابتاً من ثوابته، بل هي انعكاس لموقف القوى التي تقف خلفه".
وأردف النخعي قائلا: "لا شك بأن هذا التصريح الذي أدلى به رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، يتماهى مع موقف القوى التي تقف خلفه، أكثر مما يتماهى مع موقف الشارع الجنوبي خصوصا واليمني عموما"،
وتابع: "مكانة القضية الفلسطينية في عقل ووجدان المواطن العربي تعد ثابتا من ثوابت الأمتين العربية والإسلامية، فحين تأتي مثل هذه الشطحة من رئيس مكون سياسي فهي تخصه بنفسه ومكونه، والجنوب توجد فيه العديد من المكونات السياسية وليس الانتقالي وحده".
كما أكد المتحدث لـ"سبوتنيك" بأن "الرفض لمسألة التطبيع لا يأتي من الائتلاف الوطني فحسب، بل حتى من المكونات الانفصالية التي تدعوا للانفصال، سواء المكونات كأحزاب سياسية في إطار الوحدة أو مكونات حراكية تنادي بالانفصال. جميعها رفضت وترفض التطبيع مع إسرائيل، ولم يقل هذا الكلام أي قائد سياسي يمني البتة".
وكان المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، قال يوم الثلاثاء، خلال زيارة وفد الانتقالي إلى موسكو، أن المجلس أوفى بالتزاماته فيما يتعلق بالشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، بينما يتباطأ الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته. وقال بأن الأغلبية من أبناء الجنوب يؤيدون الاستقلال، مشيرا إلى أن مشروع الوحدة قد انتهى، ومنوها في نفس الوقت إلى أن ما بعد اتفاق الرياض ليس كما قبله.
كما تطرق الكثيري في حواره مع "سبوتنيك" إلى قرارات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأخيرة، وأشار إلى أن المجلس لن يتعاطى مع أي قرارات يتخذها الرئيس دون التشاور معه، وأنه لا يمكن لأحد أن يلزم المجلس بمثل هذه القرارات التي وصفها بالارتجالية.