وثار الجدل في الوسط الأدبي المصري، بعدما نشر سعداوي الكافوري، عضو لجنة القيد وفحص الأعمال الأدبية في الاتحاد، جزءًا من ديوان الشاعر مصطفى أبو زيد، متهمًا إياه بسرقة جزء من ديوان "اختاري" لنزار قباني.
وقال الكافوري في تصريحات صحفية إن الأمر قد تم كشفه بالصدفة، واتضح أن الشاعر قد نقل قصيدة كاملة بعنوان "إني خيرتك" للشاعر نزار قباني وضمنها ديوانه "حروف من حب" والصادر عن دار الحسيني للطباعة والنشر.
وأضاف: "المفترض الفاحص يعرف أن القصيدة مسروقة، ومش عارف إزاي دي عدت على الفاحص، فكتبت منشور وقولت الراجل ده سارق قصيدة نزار قباني".
ولفت الكاتب إلى أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر قامت باتخاذ قرار بفصل الشاعر من عضوية اتحاد كتاب مصر، وإحالة الفاحص إلى لجنة التحقيق.
واختتم سعداوي كافوري حديثه مع "مصراوي": "نوهت أكثر من مرة إلى ضرورة توخي الدقة في عملية نشر الكتب خاصة وأن معظم ما وقع في يدي كفاحص به الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية، والنحوية الشنيعة، بطريقة تؤكد أن هدف الناشر هو تحقيق الربح بغض النظر عن مضمون ومحتوى الكتب المنشورة".
وقال: "الناشر ليس عليه مسؤولية قانونية لكن بالتأكيد عليه مسؤولية مهنية وأدبية".
وتابع: "لا توجد لجان للقراءة ولا لجان للتدقيق اللغوي لكن نداءاتي راحت سدى لا سيما أن بعض المتحكمين في لجنة القيد بالاتحاد هم أنفسهم أصحاب دور نشر أو على الأقل أصدقاء أصحاب دور نشر".
بدوره اتفق الشاعر الكبير أحمد سويلم مع ما قاله الكافوري، وأضاف معلقًا: "ماذا بعد هذا الفساد الثقافي رحمة الله على الاتحاد...من حقنا أن نعرف من الفاحص الذي وافق على منحه العضوية العاملة".
وعقّب الكاتب محمد ثابت: "فضيحة للجنة القيد التي لا تجيد القراءة والكتابة ولكنها تجيد أشياءً أخرى".