قال مصدر أمني مصري لوكالة "فرانس برس" إن المواطن المصري محمود حسين، المسجون منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، أفرج عنه ليل الخميس.
لكن جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قال إنه بينما تم اتخاذ قرار الإفراج عن حسين فإنه "لم يعد بعد إلى منزله وما زال محتجزا".
وكان الصحفي البالغ من العمر 54 عاما اعتقل في القاهرة لدى عودته لقضاء عطلة عائلية، واتُهم بالتحريضَ ضد مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة.
لم تؤكد قناة الجزيرة القطرية - التي تدير حملة يومية تطالب بتحريره - على الفور خبر إطلاق سراحه. وقالت مرارا إنه محتجز "بدون تهمة رسمية أو محاكمة".
يأتي الإفراج عن حسين بعد أسبوعين من إعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة، بعد أكثر من 3 سنوات من الجمود والمقاطعة بين الرباعي- مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وبين قطر
من جانبه قال أندرياس كريج الأستاذ المساعد في كلية كينجز لندن: "الإفراج عن حسين قد يشير إلى بادرة حسن نية من القاهرة إلى الجزيرة بأنها تريد ذوبان الجليد في علاقاتها مع القناة الإخبارية".
وأشار توبياس بورك المحلل لدى "المعهد الملكي المتحدة للخدمات" إلى أنه في اليوم التالي لقمة العلا الخليجية لتجديد العلاقات مع الدوحة، زار وفد قطري القاهرة لافتتاح فندق قطري. وقال بورك: "لست متأكدا إلى أي مدى هذه الخطوة بالتحديد جزء من ذوبان الجليد في العلاقات".
وتابع: "لكن من الواضح إلى حد ما أن القاهرة والدوحة كانتا على اتصال منذ فترة - فقد أوضح افتتاح فندق سانت ريجيس الذي تبلغ تكلفته مليار دولار في القاهرة في اليوم التالي لقمة العلا ذلك الأمر بشكل واضح".