توجه النائب كمال بلعربي، بطلب رسمي إلى الجهات الحكومية ذات الصلة بالملف، بما فيها الأحزاب السياسية، وكذا الوزراء وحتى المتعاملين الاقتصاديين الذين التقوا بالسفير الفرنسي، فرنسوا غويات، مؤخرا بإعلام الرأي العام بتفاصيل هذه اللقاءات ومحتواها بشكل مفصل ودقيق، وليس كما يفعلون عبر بيانات إعلامية إنشائية. وفقا لما نقلته جريدة "الشروق" الجزائرية.
ودعا بلعربي، إلى "التحقيق الفوري والجدي في الأنشطة المشبوهة والمستمرة للسفير الفرنسي في الجزائر، الذي أصبح محط أنظار الجميع، وكأنه سفيرا فوق العادة، على عكس أي دبلوماسي آخر معتمد في الجزائر".
وكتب بلعربي الذي قدّم مشروع قانون تجريم الاستعمار، منشورا على صفتحته الرسمية بـ"فيسبوك"، قال فيه:
إنه "وجب التوقف بقوة عند هذه التصرفات وباعتباري نائبا في المجلس الشعبي الوطني، أحد ممثلي الشعب الجزائري، وبمقتضى الدستور وكل قوانين الجمهورية ذات الصلة، أتوجه بتساؤل واستفسار واضح لوزير الخارجية ولكل الأجهزة ذات الصلة بعمل البعثات الدبلوماسية للتحقيق الفوري والجاد في التحركات المشبوهة والمستمرة لسفير فرنسا في الجزائر والذي أصبح محل أنظار الجميع".
وأضاف: "وصل الأمر به أن بعث منذ يومين، وفدا اقتصاديا من سفارة فرنسا زار مصانع بن حمادي بالبليدة".
وتابع: "لقاءات السفير الفرنسي مع العديد من الفاعلين في الساحة السياسية، تأتي بصفة مستمرة ومريبة في نفس الوقت لأي مبعوث دبلوماسي في الجزائر كما يفعل السفير الفرنسي، الذي تقريبا جال على قيادات الأحزاب السياسية وعدد من الوزراء وتجول في مدن عديدة".
François Gouyette is named as the new Ambassador of #France to #Algeria.
— G.Zine (@GheZinou) July 29, 2020
He previously served as France's Ambassador to the UAE, Libya, Tunisia and most recently to Saudi Arabia.https://t.co/DDZYD9ZQ6b
كما حذر بلعربي، من أي خطر محتمل يمس أمن واستقرار بلاده، وقال:
إنني "أذكّر كل من استقبلوا السفير الفرنسي، بأنكم ستكونون متواطئين بطريقة أو بأخرى في أي عمل فرنسي، يمكن اتخاذه ضد الجزائر في المستقبل".
يذكر أن السلطات الجزائرية، تحدثت سابقا عن النشاطات التي قام بها السفير الفرنسي، فرنسوا غويات، في الجزائر وعبرت عن انزعاجها مما يقوم به السفير.
من جهته، صرح وزير الاتصال الجزائري والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، بأنه "هناك معايير دولية وممارسات دبلوماسية متفق عليها يجب على كل ممثل أجنبي في أي دولة، أن يعترف بها ويحترمها".