وبحسب وكالة "بلومبرغ" فقد عبر مات هوغان، كبير مسؤولي الاستثمار في "بيتويس أسيت مانجمينت" عن ترحيبه بهذه الخطوة قائلا: "نحن متحمسون لهذا التطور للصناعة بأكملها، ولكن الأهم من ذلك بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في التعرض المنظم والشفاف لفئة الأصول الجديدة هذه".
وتمنى هوغان أن يكون هناك قرارات مماثلة بامريكا تجاه إنشاء صناديق لهذه العملة قائلا: "نتطلع إلى اليوم الذي تتطور فيه البيئة التنظيمية في الولايات المتحدة إلى حالة يمكن فيها إصدار صناديق بتكوين هنا أيضًا".
وكانت شركة "بيربوس انفيستمينتس" قد أكدت أن منظمي الأوراق المالية الكنديين قد وافقوا على إطلاق صندوق لعملة بتكوين في البورصة، مما يجعل الشركة أول من يحصل على الموافقة التنظيمية في أمريكا الشمالية.
وقالت الشركة في بيان لها إن الصندوق مصمم لتزويد المستثمرين بالتعرض لأكبر عملة مشفرة في العالم من خلال الاستثمار المباشر في بتكوين المستقرة فعليًا.
وبينما من المقرر أن يكون هذه هي أول أداة استثمارية لبتكوين التي تم تصنيفها رسميًا على أنها صندوق متداول في البورصة، تفتخر أوروبا بالعديد من منتجات بتكوين المتداولة في البورصة "المدعومة فعليًا" والتي تعمل بشكل فعال تمامًا مثل إي تي إف.
وعما سيجنيه المستثمرون من هذه الخطوة وبحسب "رويترز" فقد اعتبر خبراء أن موافقة الجهة التنظيمية الرئيسية للأوراق المالية في كندا على إطلاق أول صندوق يتم تداوله في بورصة بتكوين في العالم، سيوفر للمستثمرين إمكانية وصول أكبر إلى العملة المشفرة التي أثارت اهتمامًا كبيرًا بالتداول.
وأوضحوا أن المستثمرين كانوا قادرين على تداول بتكوين باستخدام العقود الآجلة في بورصة المشتقات سي إم إي، والآن يمكنهم أيضًا شراء صناديق الاستثمار المغلقة، مثل صندوق بتكوين في بورصة تورنتو.
من جهته وبحسب موقع "كاليفورنيا فاينانس" قال سوم سيف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيربوس إنفيستمينت": إن المنظمين الكنديين شعروا أنه منتج مهم للسوق، والمستثمرون تأكدوا أنهم سيمتلكون هذه الأصول بطريقة أو بأخرى.
وقال: أعتقد أن المنظمين ربما يدركون أنه من الأفضل وضع ذلك في هيكل منظم بدلاً من هيكل غير منظم، مشيرا إلى أن هيكل "إي تي إف" يعني أنه سيتتبع سعر بتكوين بشكل أفضل من المركبات الأخرى المتاحة، مثل الصناديق المغلقة والأوراق المالية المتداولة بسبب أقساطها التي تصل إلى 70%.
وأكد أن هذا الهيكل الرسمي يوفر سيولة يومية وعلامة لصانعي السوق، ووظيفتهم الوحيدة هي التأكد من أن سعره وسعر صافي قيمة أصوله مرتبطان بشكل مباشر والتداول على مدار اليوم.
وقال سيف: "إذا كنت تحتفظ فقط بالعقود الآجلة وتدير العقود الآجلة، فستواجه خطر انخفاض أداء عملات بتكوين بمرور الوقت؛ لأنها تتسع لسعر مستقبلي بدلاً من السعر الحالي، لذا كلما كانت لديك القدرة على الاحتفاظ بالأصل مباشرة فستحصل دائمًا على القيمة الفورية النقية للأصل"، مؤكدا "هذا لا يختلف عن الذهب أو النفط أو أي شيء من هذا القبيل".
أما إريك بالشوناس المحلل في مؤسسة بلومبرغ إنتليجنس فقد أكد أن "كندا لديها تاريخ طويل في الموافقة على أنواع جديدة من صناديق الاستثمار المتداولة قبل الولايات المتحدة، والولايات المتحدة لها تاريخ في المتابعة، وبالتالي نعتقد أن هذه أخبار جيدة لآمال بتكوين في الولايات المتحدة".
يشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتفوق فيها كندا على الولايات المتحدة في الموافقة التنظيمية على صناديق الاستثمار المتداولة، حيث سبق وأن أطلق الكنديون أول مؤسسة "إي تي إف" على الإطلاق، وأطلقوا أيضًا الأموال المتعلقة بالماريجوانا.
يذكر أن بتكوين قد حققت ارتفاعًا قياسيًا بلغ 48975 دولارًا يوم أمس الجمعة، واكتسبت حوالي 63 ٪ حتى الآن هذا العام وارتفعت حوالي 1130 ٪ منذ منتصف مارس 2020.
وقد كشفت شركة تسلة يوم الاثنين أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة وستقبلها قريبًا كشكل من أشكال الدفع لسياراتها، في حين أن العملة المشفرة تكتسب قبولًا بين الشركات المالية الرئيسية.
ووفقًا لتود روزنبلوث، مدير إي تي إف وأبحاث الصناديق المشتركة في سي إف آر إيه ومقرها نيويورك، فإن ثماني شركات بالولايات المتحدة الامريكية قد حاولت منذ عام 2013 إنشاء إي تي إف بتكوين، لكنها لم تنجح.
وقال روزنبلوث: "بينما يتوقع البعض أن موافقة مؤسسة التدريب الأوروبية الكندية تمهد الطريق لموافقة أمريكية على المدى القريب، نتوقع أن تأخذ هيئة الأوراق المالية والبورصات تحت قيادة جديدة وقتها لمراجعة بعض الإيداعات الجديدة".
