على الرغم من تراجع الإدارة الأمريكية عن بعض القرارات المتعلقة ببعض الأزمات في المنطقة، ما زالت الأنظار تتجه نحو قرار الإدارة الأمريكية السابقة بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وما إن كانت ستكون هناك أي متغيرات بشأن الموقف الذي اتخذه ترامب أم سيظل الموقف على ما هو عليه.
قال البشير ولد السيد الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية بالرئاسة في جبهة البوليساريو، إن مخاطبة إدارة بايدن الجديدة من طرف جبهة البوليساريو بالتراجع عن القرار، جاء في إطار تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الرئيس السابق ترمب.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن: "هذه المخاطبة حصلت حتى الساعة عن طريق ثلاثة أطراف أصدقاء للجبهة، وعلى إلمام واسع بعدالة القضية الصحراوية، ولا يزايد عليهم في الحرص على مصالح بلدهم، الولايات المتحدة الأمريكية".
وبشأن ما إن كانت هناك أي ردود فعل من الإدارة الأمريكية، تابع الوزير: "ليست هناك حتى الساعة أي ردود صريحة وواضحة، سوى إشارات بأن الولايات المتحدة ستنحاز للقانون الدولي، وتعزيز دور المنظمات الدولية، وتحرص مسوغات دورها كوسيط نزيه في حل النزاعات، ومنع التهديدات للأمن والاستقرار".
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد وقع على إعلان يعترف بسيادة المغرب على "الصحراء" قبل مغادرته البيت الأبيض.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو ، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.