وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن "مروحيتان عسكريتان تابعتان للجيش الأمريكي إحدهما طراز "شينوك" المصممة لنقل الجنود، هبطتا اليوم الخميس 25 شباط/فبراير، في ملعب كرة القدم ضمن المدينة الرياضية الواقعة بالقرب من قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وقامتا بنقل عدد من مسلحي تنظيم "داعش" (الارهابي المحظور في روسيا) المحتجزين في أحد السجون ونقلهم الى مدينة الشدادي جنوبي المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية مقربة من تنظيم "قسد" لـ"سبوتنيك" أن "الطائرتين نقلتا مسلحين "دواعش" من جنسيات عربية وأجنبية الى مدينة الشدادي، كمحطة أولى قبل نقلهم إلى منطقتي التنف والـ (55 كم) بمحيط القاعدة غير الشرعية للجيش الأمريكي في البادية السورية".
توسيع قاعدة (حقل العمر)
من جانب آخر، كشفت مصادر عشائرية بريف دير الزور لـ"سبوتنيك" أن الجيش الأمريكي بدأ بالمرحلة الثانية من توسيع القاعدة غير الشرعية التابعة له في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي والذي يعتبر من أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
وتابعت المصادر أن الجيش الأمريكي أنشأ مدرج لهبوط الطائرات الحربية وأنهى بناء ما يسمى (المنصات الكونكريتية) ضمن القاعدة، والتي تضم بطاريات صواريخ دفاع جوي متطورة، وجنود وفرق هندسية من 77 دولة يعملون تحت مظلة ما يسمى "التحالف الدولي" المزعوم، بقيادة أمريكا.
ووشهدت القاعدة خلال الأيام الماضية وصول تعزيزات لوجستية وعسكرية للقوات الأمريكية عبر الحدود العراقية مروراً بمحافظة الحسكة، استكمالًا لتوسيعها ضمن "حقل العمر" النفطي، كما شهدت تدريبات عسكرية ومناورات في المناطق المجاورة من القاعدة لرفع كفاءة جنود الجيش الأمريكي في الموقع، ولتعزيز عمليات سرقة النفط السوري.
وتابعت المصادر أن اجتماعاً عقد، اليوم الخميس 25 شباط/ فبراير، بين قائد ما يسمى "مجلس دير الزور العسكري" التابع لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، المدعو (أبو خولة) مع فريق من ما يسمى "الشوؤن المدنية للتحالف الدولي" المزعوم، في بلدة الصور بريف ديرالزور الشمالي، ركز على أهمية دعم البنية التحتية والخدمية في دير الزور وعلى ضرورة العمل على توسيع نطاق "التجنيد" وفتح باب التطويع لأبناء القبائل العربية في المنطقة.
وتشهد مناطق وبلدات ومدن شرقي سوريا حالة توسع كبيرة بالمقاومة الشعبية والعشائرية الرافضة للتواجد الأمريكي وممارسات تنظيم "قسد" التي تتركز على سرقة الثروات الباطنية للشعب السوري وفرض "التجنيد الإجباري" على الشبان.