عمان – سبوتنيك. وصرح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن الولايات المتحدة لها دور قيادي محوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وتابع الملك عبد الله الثاني بقوله "من المشجع أن نرى التزام الرئيس بايدن المتجدد بانخراط أمريكا على الساحة الدولية".
وأضاف بأنه "في هذه الأوقات الصعبة تزداد الحاجة لصوت أمريكا المتزن، وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة، الذي يضع صحة ورفاه جميع الشعوب في عمق أولوياته، وستجد الولايات المتحدة في الأردن دوما شريكا ثابتا".
وحسب نشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الأردني، فقد قال العاهل الأردني في كلمته التي ألقاها اليوم في المؤتمر الدولي "الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية الجديدة"، الذي يعقده معهد بروكنغز في واشنطن افتراضياً، في الفترة بين 22- 26 من الشهر الحالي "إن الولايات المتحدة بالطبع ليست غريبة عن الشرق الأوسط، ولها دور قيادي محوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة. ومن المشجع أن نرى التزام الرئيس بايدن المتجدد بانخراط أمريكا على الساحة الدولية".
وأضاف الملك عبد الله الثاني "في هذه الأوقات الصعبة تزداد الحاجة لصوت أمريكا المتزن وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة، الذي يضع صحة ورفاه جميع الشعوب في عمق أولوياته. وستجد الولايات المتحدة في الأردن دوما شريكا ثابتا، فعلاقتنا هي صداقة والتزام مشتركان ممتدان عبر أكثر من سبعة عقود، بنيناها بفخر معا على مر السنين".
وأشار العاهل الأردني إلى أن التحدي الأكثر إلحاحا هو فيروس كورونا، الوباء الذي حصد أرواح ما يزيد عن 2 مليون شخص حول العالم.
وأضاف "ولكن قد يكون بإمكاننا تجنب المزيد من المأساة وأعداد الوفيات المرتفعة من خلال ضمان التوزيع العادل للقاح في جميع أنحاء العالم. لا يمكننا التخلي عن أحد، والأردن يقوم بدوره في هذا الصدد، فنحن دائما على قدر المسؤولية، حيث شملنا اللاجئين في خطة الاستجابة لفيروس كورونا وخطة توزيع اللقاحات، فأول لاجئ تلقى اللقاح في العالم مجانا، كان في الأردن".
وقال العاهل الأردني إنه "على الرغم من غياب قصص اللاجئين عن عناوين الأخبار اليومية، لا بد من تذكير العالم بأن أزمتهم لم تنته بعد".
وأردف بقوله "إن تقديم الدعم للوكالات الدولية التي تتصدر جهود الإغاثة، مثل منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متطلب أساسي لتمكينها من مساعدة المجتمعات المعرضة للخطر، لتجنب تبعات الجائحة بعيدة المدى على الصحة، والمعيشة، والتعليم، والأمن الغذائي".
ويعد معهد بروكنغز، الذي تأسس عام 1916، أحد أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في دوائر صنع القرار في العالم، ويختص في شؤون السياسات الدولية، والدراسات والأبحاث، وموضوعات الاقتصاد العالمي والتنمية. وكان جلالة الملك المتحدث الرئيسي في حفل إطلاق مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنغز عام 2002.
ويأتي المؤتمر، الذي يعقد بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وخبراء وباحثين وأكاديميين، في إطار جهود تعزيز التواصل وبناء التفاهم بين صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول أبرز التحديات والقضايا التي تواجه المنطقة.