بغداد - سبوتنيك. وعبرت وزارة الدفاع العراقية في بيانها عن استغرابها لما ورد في تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي والمتعلقة "بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية".
وأضاف البيان "إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة اراضيه".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد أكد في تصريحات أعقبت الغارات التي شنها الجيش الأمريكي في سوريا، أمس الخميس، ثقته في أنه قد تم ضرب الهدف الصحيح.
وأكد البنتاغون، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن "سلاح الجو الأمريكي وجّه ضربة مباشرة ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة تدعمها إيران شرقي سوريا، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أمريكيين في العراق".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن "الجيش الأمريكي اعتمد على معلومات استخبارية من الجانب العراقي مؤكدا ثقته من دقة الضربة".
روسيا من جانبها، أدانت الضربات الجوية على سوريا، وأكد مصدر بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو تدين الضربة الليلية، التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، وتعتبرها انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن روسيا تدين الضربة الجوية الأمريكية على سوريا، وتدعو واشنطن إلى احترام السيادة السورية.
وقالت المتحدثة الروسية للصحفيين: "إننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال. ندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. نجدد التأكيد على رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية".
ووصفت دمشق العدوان الأمريكي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية بـ"الجبان والموصوف"، مؤكدة أنه يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.