وتم تشييد المعبد الوحيد المتبقي من الدولة الوسطى في عهد الملك أمنمحات الثالث خلال عامي 1842- 1794 قبل الميلاد، وجرى استكمال التشييد بواسطة الملك أمنمحات الرابع خلال عامي 1794- 1785 قبل الميلاد.
وحول أهمية المدينة الأثرية يقول مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، إن المدينة التي تقع على بعد 35 كيلومتر غرب محافظة الفيوم، ترجع أهميتها إلى وجود أطلال أقدم معبد في الدولة الوسطى للأسرة الثانية عشر.
وتضم المدينة العديد من المعابد مثل معبدي الملك أمنمحات الثالث والرابع، كما أضيف لهما في العصر الروماني تماثيل أسود لها رؤوس آدمية، في أطول طريق "كباش" ومعبد مخصص للمعبود "سوبك" التمساح، والمعبودة رننوتت الحية ربة الحصاد عند المصريين القدماء.
بحسب تصريحات شاكر لـ "سبوتنيك" فإن تصميم المعبد تغلب عليه البساطة، حيث يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى ذات المحاور المستقيمة، ويتجه من الشمال إلى الجنوب.
ويتصدر المعبد عمودان لهما تيجان على شكل حزمة البردي، تحمل السقف، وتحمل النقوش في الناحية الغربية اسم الملك أمنمحات الثالث، وفي الناحية الشرقية فتحمل اسم الملك أمنمحات الرابع.
النصوص الموجودة بالمعبد تمثل مراحل شعائر التأسيس، حيث تسمى الصالة الأول بـ " صالة التجلى"، فيما كانت تسمى "الردهة المستعرضة" بـ "صالة القرابين" وتظهر بها مناظر تقديم القرابين إلى آلهة المعبد الرئيسية، وهم الإله"سوبك" والإلهة "رننوتت" والإلهة "إيزيس".
وتضم المدينة طريق الكباش، أطول طريق أثرى في مصر، حيث صمم في عهد الملك أمنمحات الثالث، وأكمله ابنه أمنمحات الرابع، ثم استكمل في العصر الروماني، بطول 336 مترا، وبعرض7 أمتار، ويضم 23 تمثالا، من بينهما 5 تماثيل فريدة من نوعها لأسود وأنثى واقفة تقوم بإرضاع أشبالها من الجانبين.
وأمام كل تمثال يوجد مذبح لتقديم القرابين والطريق مهدى إلى الملكة كليوباترا والملك بطليموس، كما تضم المعبد البطلمي والباحة الرومانية، وكذلك المذبح، في إشارة إلى القرابين التي كانت تقدم، بينما يوجد داخل المدينة معبد من الطوب اللبن، ومقصورة للتمساح من الحجر الجيري.