ونقلت "النشرة" اللبنانية، صباح اليوم الأحد، عن فضل الله، أن الحزب يرى بأن التدويل يشكل خطرا وجوديا على لبنان، متسائلا "ماذا فعل التدويل في سوريا وليبيا والعراق؟".
وجاءت تصريحات فضل الله ردا على خطاب البطريرك الماروني، بشارة الراعي، مساء أمس السبت، الذي طالب فيه بعقد مؤتمر دولي حول لبنان.
وتابع فضل الله:
من يريد التمسك باتفاق الطائف يجب أن لا يدعو الدول إلى لبنان لحل أزمتنا، رغم أن هذه الدول ليس لديها الوقت لأحد، والمعالجة تبدأ من الداخل.
وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" اللبنانية، أنه "بالنسبة لنا فإن الشتم والسباب هي نتيجة العجز والضعف، وهم لا يملكون الحجة والدليل، وكنا نتوقع تصرف مختلف حول ما حصل في بكركي أمس"، معتبرا أن هناك من يتلطى خلف بكركي.
وأضاف حسن فضل الله "نحن نحترم مرجعية بكركي لفئة من اللبنانيين، ونحن لا نريد أي انقسام بين اللبنانيين، وهناك من حاول استغلال بكركي لتكريس التباعد والانقسام الطائفي، ولكن السؤال اليوم "إذا لم نستطع التفاهم في الداخل نسلم نفسنا للخارج؟". وذكر أنه منذ العام 1948 وإسرائيل لم تحيدنا عن الحروب والأزمات، كما أن تنظيم "داعش" لم يحيدنا.
وشدد على أن "سياستنا لا تقوم على المقاطعة بل على التلاقي والنقاش، ونحن لدينا أدلتنا وحجتنا، والتواصل مع بكركي لم ينقطع، ولقد كان هناك تواصل مباشر حتى مرحلة كورونا، واليوم هناك تواصل هاتفي، وقبل ما حصل أمس في بكركي بيومين، كان هناك اتصال مباشر من قيادة حزب الله".
وكان البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، قد قال، مساء أمس السبت، إننا طالبنا بمؤتمر دولي خاص بلبنان، لأننا تأكدنا من أن كل ما طرح تم رفضه لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة.
وتابع من بكركي، أن بلاده بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى، وكان الانقلاب الأول على وثيقة الوفاق الوطني.