القاهرة- سبوتنيك. وقال الطاهر في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "محكمة الاستئناف ألغت الشهر الماضي حكما للمحكمة الابتدائية برفض الدعوى"، وأوضح "حكم المحكمة الابتدائية برفض الدعوى كان لرفعها من غير ذي صفة، وهذا إلغاء بسبب الشكل، أن المحكمة لم تتطرق إلى موضوع الدعوى".
وأردف "القاضي تعامل مع القضية على أنها قضية رسمية، وطالب بأوراق رسمية مصرية، وهذا غير النظام الروسي، إثبات الصفة في النظام الروسي يتم بدرجة القرابة، بشهادات الميلاد أو جوازات السفر أو غيره"، مواصلا "محكمة الاستئناف ألغت هذا الحكم، وقالت إن المحكمة الابتدائية لم تتطرق إلى الموضوع، وبناء عليه أعادت القضية للمحكمة الابتدائية للنظر في الموضوع".
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكما في حزيران/ يونيو 2018 الماضي برفض الدعوى المرفوعة من أحد أقارب ضحية من بين ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء في عام 2015، وقالت المحكمة إن الدعوى مرفوعة من شخص غير ذي صفة، وطعن محامي عائلات الضحايا على هذا الحكم أمام محكمة الاستئناف التي نظرت القضية لنحو عامين ونصف، وأصدر حكمها بإعادة القضية للمحكمة الابتدائية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال الطاهر إن "هناك تباطؤ كبير في نظر القضايا، وسواء المحكمة أو المدعى عليهم (الحكومة المصرية وشركات التأمين وشركة الطيران) أحيانا يطلبون منا طلبات تعجيزية".
ومن المقرر أن تبدأ المحكمة الابتدائية إعادة النظر في القضية مجددا بداية من 16 آذار/مارس المقبل، ويتوقع الطاهر أن تصدر المحكمة قرارها خلال جلستين أو ثلاث جلسات، حيث قال "أتوقع أن تصدر المحكمة قراراها خلال جلستين أو ثلاث جلسات، ومتوسط الجلسات من شهرين إلى ثلاثة، أي أنه من الممكن مع نهاية هذا العام يصدر قرار.
ولفت الطاهر إلى أنه ممثل لعائلات الضحايا في أكثر من 30 قضية مرفوعة أمام القضاء المصري.
يذكر أن طائرة "أيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية، كانت تقوم برحلة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015، من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، حين تفجرّت في الجو بعد قليل من إقلاعها. وأصبح هذا الحادث أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران الروسي والسوفياتي، لقي نتيجته 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة مصرعهم.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن تحطم الطائرة ناجم عن عمل إرهابي، عقب تفجير عبوة ناسفة على متن الطائرة، فيما ترفض السلطات المصرية إلى الآن فرضية العمل الإرهابي.