وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، نفت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زادة، اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطهران باستهداف السفينة.
ونقل موقع "واللا" العبري عن هؤلاء المسؤولين دون تسميتهم أن منفذي الهجوم الذي استهدف سفينة "هيليوس راي"، ينتمون للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الذين سعوا للانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
واغتيل سليماني في قصف جوي أمريكي استهدف سيارة كان يستقلها في محيط مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020، فيما اغتيل فخري زادة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران، واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالضلوع في مقتله.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون بحسب الموقع أن من "استهدف السفينة التي تملكها إسرائيل لم ينو إغراقها بل الإشارة لإسرائيل بشان النوايا المستقبلية. هذا عمل قام به متخصصون".
ونقل الموقع العبري عن خبير في مجال الأمن البحري قوله: "الهجوم مجرد إشارة وليس محاولة لتنفيذ هجوم مميت"، مضيفا أن المهاجمين حال قرروا ضرب الجزء الخلفي من السفينة، والذي يضم المحركات، لكانوا قد أغرقوا السفينة وكان يمكن أن تحدث كارثة. لذلك اختاروا ضرب المقدمة، فوق خط المياه".
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في تصريحات مع راديو "كان": "واضح حقا أن الهجوم على السفينة هو عمل من صنع إيران، فهي العدو الأكبر لإسرائيل"، مشددا على أن قواته تضرب إيران في كل المنطقة، إلا أن الخارجية الإيرانية نفت لاحقا تلك الاتهامات.
ومساء أمس الأحد، أفادت هيئة البث الرسمية (قناة "كان")، "الهجوم المنسوب لإسرائيل في دمشق، هو رد على تفجير السفينة على يد إيران"، مضيفة أن "الأهداف التي تم مهاجمتها إيرانية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان التلفزيون السوري الرسمي، أعلن مساء أمس تصدي منصات الدفاع الجوي السوري لأهداف معادية في سماء جنوب العاصمة دمشق.
وأمس السبت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "تقييمه المبدئي" هو أن إيران مسؤولة عن الانفجار الذي استهدف السفينة التي أبحرت إلى دبي بعد ذلك لفحص حالتها.
ونقلت قناة "كان" عن مسؤولين إسرائيليين، أن تقديرات أجهزة الأمن تشير إلى أن الحديث يدور عن عمل انتقامي إيراني.
ولفتت إلى تصاعد الدعوات داخل منظومة الأمن الإسرائيلية التي تطالب برد عسكري إسرائيلي على إيران، وأرسلت إسرائيل فريق تحقيق أمني إلى الإمارات، لفحص السفينة الإسرائيلية التي تعرضت الخميس الماضي لانفجار في خليج عمان.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن فريق تحقيق إسرائيل سافر إلى دبي حيث ترسو السفينة "هيليوس راي" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي "رامي أونغر".
وكانت السفينة في طريقها من ميناء الدمام شرقي السعودية إلى سنغافورة إلا أنها تعرضت قبالة السواحل العمانية لانفجار لا يعرف مصدره أدى إلى تضرر جسد السفينة دون وقوع إصابات بين طاقمها.