بروكسل- سبوتنيك. وأوضحت المفوضية الأوروبية "بأنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي عدم إجراء مفاوضات موازية لتوريد اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد مع الشركات المصنعة التي أبرمت عقود شراء مركزية برعاية المفوضية الأوروبية، لكنها تملك كل الحق في شراء اللقاحات من الشركات المصنعة الأخرى بشكل مستقل".
وقال المتحدث باسم المفوضية، إريك مامير، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: "يجب الفصل بين جانبين: لقد حددنا مجموعة من اللقاحات التي نشتريها معا. يجب على دول الاتحاد الأوروبي ألا تتفاوض بالتوازي مع مصنعي اللقاحات للحقيبة العامة لعموم أوروبا، لكن لديهم كل الحق من وجهة النظر القانونية في شراء اللقاحات من مورّدين آخرين".
وأضاف مامير: "أما بالنسبة لإجراءات الموافقة على اللقاح، فمن المعروف أنه يتم تنفيذها من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، ولكن هناك أيضا إجراء وطني للطوارئ يسمح بشراء اللقاحات دون موافقة المفوضية الأوروبية وتوصية وكالة الأدوية الأوروبية. لذلك، يحق لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي شراء لقاحات في إطار التقيد بهذه الشروط".
وأشار مامير إلى "أن موقف المفوضية الأوروبية هو الموافقة على استراتيجية أوروبية شاملة لضمان وصول اللقاحات لجميع دول الاتحاد الأوروبي من أجل تطعيم جميع مواطني الاتحاد الأوروبي. وما زلنا نعتقد أن هذا إطار جيد لاستراتيجية التطعيم".
هذا وأعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أمس الخميس، "أن وكالة الأدوية الأوروبية بدأت بدراسة ملف تسجيل اللقاح الروسي المضاد لفيروس "كورونا" المستجد "سبوتنيك V"، للتأكد من مطابقة اللقاح مع معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بالفعالية والسلامة والجودة".
ويذكر أن روسيا سجلت ثلاثة لقاحات مضادة لفيروس "كورونا" المستجد، الأول كان لقاح "سبوتنيك V" المسجل من قبل وزارة الصحة الروسية، في أغسطس/ آب من العام الماضي، وتم تطوير العقار من قبل مركز أبحاث "غاماليا" للأوبئة والأحياء الدقيقة، وكان هذا اللقاح هو الأول في العالم للوقاية من مرض "كوفيد-19".
والثاني أطلق عليه اسم "إيبيفاك كورونا" يطوره مركز "فيكتور" لعلوم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية الحكومي، وسجلت اللقاح الثالث "كوفيفاك" ضد فيروس "كورونا" الذي تم تطويره في مركز "تشوماكوف" الفيدرالي للبحوث والتطوير للعقارات المناعية الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.