ووفقًا لدراسة أجراها موقع "موروروا فيلس"، "Mururoa Files" على الإنترنت، فإن دراسة عواقب التجارب النووية في الغلاف الجوي في بولينيزيا الفرنسية تتم منذ عامين ويوضح حجم التساقط الإشعاعي الذي أصاب المنطقة.
وفقًا للموقع، فقد شارك في المشروع وسائل الإعلام والاستقصاء "Disclose" (منظمة غير حكومية)، والباحث سيباستيان فيليب، عضو برنامج العلوم والأمن العالمي في جامعة برينستون.
فحصت الدراسة نحو 2000 وثيقة من وزارة الدفاع الفرنسية، والتي تم تصنيفها حتى عام 2013، بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون مقابلات مع أكثر من 50 شخصا، 18 منهم من سكان جزر بولينيزيا المرجانية، و16 من العسكريين السابقين.
باستخدام أدوات النمذجة الثلاثية الأبعاد وتصور البيانات، أعاد الباحثون إنتاج الأحداث، التي أعقبت الانفجارات النووية الأكثر ضررًا في الغلاف الجوي، التي أجرتها فرنسا بين عامي 1966 و1974.
وفقًا للباحثين، أصيب نحو 110 آلاف شخص، أي ما يقرب من جميع سكان بولينيزيا في ذلك الوقت. وهم يعتقدون أن السلطات الفرنسية تخفي منذ أكثر من 50 عامًا التأثير الحقيقي للتجارب النووية على صحة البولينيزيين.
وبحسب ما ورد، فإن وثيقتين رفعتا عنها السرية من الأرشيف العسكري تثبتان أن القيادة العليا كانت على علم بالمخاطر، التي يتعرض لها سكان بولينيزيا قبل الاختبارات التي تحمل الاسم الرمزي Aldebaran (2 يوليو 1966) و Centaurus (17 يوليو 1974، وكلاهما نتج عنه خطورة شديدة. التعرض الإشعاعي للسكان المحليين.
على وجه الخصوص، إحدى الوثائق هي تقرير للأرصاد الجوية، والذي يشير إلى أنه قبل ثلاث ساعات من اختبار "Aldebaran"، علم الجيش أن الرياح كانت تهب باتجاه جزيرة " Mangareva" وفقًا للتوصيات المنهجية في ذلك الوقت، كان ينبغي تأجيل الاختبار.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء إعادة تقييم لجرعات النشاط الإشعاعي التي يتلقاها السكان المدنيون في بولينيزيا الفرنسية بعد الاختبارات الستة الأكثر ضررًا. أثناء إعادة التقييم، تم تحديد الأخطاء في الحسابات الواردة في تقرير 2006 للجنة الطاقة الذرية الفرنسية (CEA). وخلص إلى أن تقديرات CEA للجرعة القصوى التي يتلقاها السكان المحليون كانت أقل من 2 إلى 10 مرات من تقديرات المشروع.
يُذكر أنه في الفترة من 1966 إلى 1996، أجريت 193 تجربة نووية في جزر موروروا وفانغاتوفا المرجانية. على وجه الخصوص، من عام 1966 إلى عام 1974، تم إجراء 46 اختبارًا في الهواء الطلق.