وسجل سيرجيو أوليفييرا هدفا من ركلة حرة في الوقت الإضافي، بعدما نفذ كرة مرت بين قدمي كريستيانو رونالدو، في حائط دفاع يوفنتوس، وخدعت الحارس فويتشيخ شتينسني ودخلت المرمى في الدقائق الأخيرة.
وسيطر بورتو، الذي فاز 2-1 ذهابا، على الشوط الأول واستحق التقدم بهدف سجله أوليفييرا من ركلة جزاء في الدقيقة 19، ودخل الفريق البرتغالي فترة الاستراحة وهو الطرف الأفضل في استاد يوفنتوس.
لكن من أول هجمة في الشوط الثاني، سجل فيدريكو كييزا، الذي أحرز هدفا ثمينا في مباراة الذهاب في البرتغال، هدف التعادل ليمنح الأمل لأصحاب الأرض بعد الاستراحة بأربع دقائق.
وانقلبت المباراة في مصلحة يوفنتوس عندما تلقى مهدي طارمي مهاجم بورتو، الذي حصل على ركلة الجزاء في الشوط الأول، بطاقة صفراء ثانية دون داع في الدقيقة 54 بسبب ركل الكرة عقب الصفارة، ثم أدرك كييزا التعادل في النتيجة الإجمالية بضربة رأس في الدقيقة 63.
وحصل يوفنتوس على فرص لحسم المباراة وتسجيل الهدف الثالث، لكن المباراة امتدت إلى وقت إضافي، ونجح أوليفييرا في التسجيل لبورتو من ركلة حرة ليشعل احتفالات الفريق الزائر في الدقيقة 115.
وأحرز أدريان رابيو هدفا ليوفنتوس بضربة رأس قبل ثلاث دقائق من النهاية، ليضمن نهاية مثيرة وحماسية للمواجهة، لكن بورتو صمد وتأهل.
وجاء الانتصار في ذكرى مرور 17 عاما على فوز بورتو، بقيادة المدرب جوزيه مورينيو، على مانشستر يونايتد بشكل مثير في طريقه للتتويج بعد ذلك بلقب دوري الأبطال.
وقال ماتيس دي ليخت مدافع يوفنتوس لشبكة سكاي سبورت إيطاليا، "من الصعب تقبل الخروج عند اللعب أمام عشرة لاعبين أغلب المباراة".
وأضاف،
"كنا نريد اللعب مجددا في دوري الأبطال. إنه خروج مبكر جدا في مارس. لا نصدق ما حدث".
وكان بورتو الطرف الأفضل في البداية، رغم أنه دخل اللقاء بأفضلية الانتصار ذهابا، وسدد ثماني مرات على المرمى في 25 دقيقة.
وحصل بورتو على فرصة للتقدم المستحق عندما ارتكب مريح ديميرال خطأ ضد طارمي داخل المنطقة، ليسجل أوليفييرا للمرة الثالثة من ركلة جزاء في دوري الأبطال هذا الموسم.
ورغم أن عدد تسديدات بورتو على المرمى في أول شوط كانت الأعلى للنادي البرتغالي في مباراة إقصائية خارج أرضه بدوري الأبطال، منذ أبريل/نيسان 2009، سجل كييزا من أول فرصة ليوفنتوس بعد الاستراحة.
وبعد ذلك جاءت نقطة تحول في المباراة عندما أبعد طارمي، الذي كان يملك بالفعل بطاقة صفراء، الكرة بعد احتساب خطأ ليوفنتوس، ليحصل على الإنذار الثاني ويخرج مطرودا.
وبعدما سجل يوفنتوس الهدف الثاني بضربة رأس من كييزا، بدا أن فريق المدرب أندريا بيرلو يشق طريقه نحو دور الثمانية.
لكن بيبي مدافع بورتو استبسل بشكل رائع وحصل رونالدو على فرصة خطيرة، لكنه وضع الكرة برأسه خارج المرمى، قبل أن يتألق أوجستين مارشيسين حارس بورتو في إنقاذ محاولة من مدى قريب من كييزا.
وفي آخر محاولة في الوقت الأصلي، اعتقد خوان كوادرادو أنه سجل هدف الفوز ليوفنتوس لكنه سدد كرة رائعة ارتدت من العارضة.
واقترب الفريقان من الوصول إلى أول ركلات ترجيح في دوري الأبطال منذ نهائي 2016 في ظل دفاع منظم من بورتو، لكن من هجمة نادرة حصل بورتو على خطأ حسم المواجهة.
وتوقع كثيرون أن يساعد رونالدو على حسم المباراة لكن الكرة مرت بين قدميه، خلال الوقوف في الحائط الدفاعي للركلة الحرة، ومرت أرضية في شباك الحارس شتينسني الذي يتحمل مسؤولية الهدف أيضا.
وبعد هدف رابيو بضربة رأس، قاتل بورتو بكل قوة في اللحظات الأخيرة، وضغط يوفنتوس بكل لاعبيه لكن دون أن تتغير النتيجة.