ويقول الموقع إن القصف الأمريكي الذي نفذته أكثر من 300 طائرة حربية استهدف سكان العاصمة اليابانية طوكيو في عملية تحمل اسم "ميتينغ هاوس" ويطلق عليها "عاصفة النار" لأنها استطاعت أن تحرق عددا هائلة من البشر في وقت واحد.
ويصف اليابانيون هذه القصف بـ "ليلة الثلج الأسود" في إشارة إلى قنابل النابالم الحارقة التي أسقطتها الطائرات الأمريكية على السكان.
The bombing of Tokyo during the Pacific campaigns of World War II is the single most destructive bombing raid in human history. Here's how the weather made an impact. 👇 #ThisDayInWeatherHistory #OTD #WWII
— The Weather Network (@weathernetwork) March 9, 2021
ويقول الموقع إن عملية "ميتينغ هاوس" الأمريكية خلفت دمارا يفوق ما أحدثه القصف النووي الأمريكي لمدينة هيروشيما، أو قصف مدينة ناغازاكي.
اليابان تتعرض لأضخم قصف تقليدي في التاريخ
رغم أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد القتلى التي تقدره بعض التقارير بـ 100 قتيل، فإن قصف طوكيو، الذي وقع ليلة العاشر من مارس 1945، تسبب أيضا في تشريد نحو مليون شخص آخرين.
ويقول قائد عمليات القصف اللواء الأمريكي كورتيس لوماي: "قتل اليابانيين لم يزعجني كثيرا في ذلك الوقت".
وأضاف، في تصريحات لاحقة بعد انتهاء الحرب، وفقا لتقرير الموسوعة البريطانية: "ما كان يزعجني هو عدم وضع نهاية لهذه الحرب، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية التي انتهت بعد هذه القصف بأشهر".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تشن غارات جوية على المدن اليابانية قبل قصف طوكيو بفترة كبيرة، لكنها كانت تواجه صعوبات في تحديد الأهداف بدقة وهو ما جعل قادة القوات الجوية الأمريكية يتجهون لتبنى استراتيجية جديدة تعتمد على استخدام القنابل الحارقة ضد المدن اليابانية.
ولتحقيق هذا الهدف تم حشد 334 قاذفة طراز "بي - 29" الأمريكية وتجهيزها بحمولة إضافية من القنابل الحارقة حلت محل ذخائرها التقليدية.
ويقول التقرير إن حجم المواد الحارقة التي أسقطتها 279 طائرة منها تجاوز الـ1665 طنا، شملت نحو نصف مليون أسطوانة نابالم وقنابل من الفسفور الأبيض.
Bombing of Tokyo — World War II https://t.co/hU2KeflMWY via @britannica
— Alla Almutairi (علاء المطيري) (@allawahab) March 11, 2021
وتسببت الرياح الشديدة التي تزامنت مع عملية قصف طوكيو، في تحويل القصف إلى عاصفة نارية دمرت تجمعات مكتظة بالسكان تصل مساحتها إلى نحو 16 ميلا مربعا (نحو 25 كيلومترا مربعا).