وفي تغريدة بحسابه على تويتر قال الصدر: "بالأمس صعدت إلى سطح المنزل فطنة رؤية هلال شهر شعبان المعظم، فنظرت يمينا ويسارا فإذا بأعمدة الدخان تتصاعد من هنا وهناك".
ما رآه الصدر كان أعمدة دخان الإطارات "التي يعمد إلى إحراقها ثلة من شبابنا الذين حرموا من أبسط مقومات الحياة"، على حد وصفه.
وتابع زعيم التيار الصدري: "إنها أعمدة الغضب التي تعتري صدورهم من جراء الفساد الذي حرمهم من الكرامة والسعادة وأدخلهم نفق الفقر والخوف والجوع والحرمان".
وأعرب الصدر عن تفهمه وتضامنه مع المحتجين الذين يشعرون بأن وطنهم سُلب منهم في ظل تفشي "الفساد".
مع ذلك، انتقد الصدر إحراق الإطارات وقال إنه لا يجب أن "تتحكم العاطفة القلبية بالحكمة العقلية".
ووجه الصدر حديثه إلى "الشباب المنتفض"، قائلا: "إياكم وأذى العراق فهو أمانة في أعناقكم فلا تحرقوه فتخسروه فيتحكم الفاسد ويتسلط الظالم ويستغل ذلك الغريب".
ودعا العراقيين إلى التعبير عن مواقفهم من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات "التي سنحاول بكل جهدنا أن تكون نزيهة وشفافة"، وفق قوله.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 15, 2021
وتجددت الاحتجاجات في محافظات عراقية بينها النجف مؤخرا بهدف إقالة المحافظين، بسبب ما يقول المحتجون إنه تقصير في أداء المهام، وتفشي الفساد المالي والإداري، إذ طالب المتظاهرون بفتح ملفات الفساد السابقة، التي تورط فيها المحافظون السابقون.
ومنذ عدة أيام تشهد محافظات واسط وبابل والديوانية، احتجاجات واسعة للمطالبة بإقالة المحافظين، وتعيين آخرين مستقلين، وبعيدا عن تأثير الأحزاب، إذ نجح المحتجون في إجبار محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، على تقديم استقالته إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، نهاية الشهر الماضي، وتم تعيين رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي بديلا عنه.