ووصل الفيلم الروائي التونسي "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بنت هنية، للقائمة النهائية لجوائز أوسكار لأفضل فيلم دولي، التي تضم 5 أفلام هي "جولة أخرى" من الدنمارك، و"أيام أفضل" من هونج كونج، و"عمل جماعي" من رومانيا، و "إلى أين تذهبين يا عايدة" من البوسنة والهرسك.
والفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" بطولة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، والممثل السوري الصاعد يحيى مهايني، والفرنسية ضياء ليان، وسبق أن حصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.
فيلم عربي آخر شق طريقه للقائمة النهائية للأفلام القصيرة هو فيلم "الهدية" للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجوائز أوسكار أفضل فيلم قصير، التي تضم 5 أفلام أيضا.
تدور أحداث فيلم "الهدية" عن يوسف، الرجل الفلسطيني الذي يعيش في الضفة الغربية، ويخطط مع ابنته الصغيرة لشراء هدية لزوجته، لكن الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية جعلت المهمة البسيطة كابوسًا، وتجسّد المخرجة فرح النابلسي في هذا الفيلم واقعا مُرّا يعيشه الشعب الفلسطيني.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك قال الناقد السينمائي د. طارق الشناوي "السينما العربية تقترب من اقتناص أوسكار أفضل فيلم أجنبي هذه المره" مشيرا إلى أن "غياب السينما المصرية عن هذا المحفل الدولي، رغم الإنتاج الضخم، يرجع إلى المشاركة في الترشيحات بأفلام ردئية حيث يعتقد القائمون على اختيار هذه الأفلام أن الترشيح في حد ذاته يكفي وهذا منهج خاطئ".
وحول ترشح فيلم فلسطيني للقائمة النهائية لجوائز الأفلام القصيرة قال الناقد الفني الأستاذ محمد حجازي إن "فيلم الهدية للمخرجة البريطانية من أصل فلسطيني فرح نابلسي وجد استقبالا ممتازا على المستوي العالمي، وهو مرشح قوي رغم أن هناك منافس أمريكي قوي له" مشيرا إلى أن "هناك دعم بريطاني لهذا الفيلم الذي يحمل أجواء إنسانية، وقد ترك تأثيرا كبيرا في كل من شاهده، وكتبت عنه أقلام عالمية ما ساعده إلى الوصول إلى العالمية، ولم تتمكن لجان الاختيار من التغاضي عنه خاصة بعد تخفيف غلواء العنصرية في أروقة لجنة أوسكار مؤخرا"
وحول السينما المغاربية قال الناقد الفني والكاتب الصحفي د.جمال فياض إن "السينما المغاربية شقت طريقها إلى العالمية منذ السبعينيات، لكنها لم تجد شعبية في المجتمع العربي المشارقي نظرا لصعوبة اللغة، واختلاف الموضوعات التي تتناولها، وانتهاجها الأسلوب الأوربي في المعالجة السينمائية"
وأوضح فياض أن "ما ساعد الفيلم التونسي على الترشح هو أن القصة تتناول قضية المهاجرين، وهو أمر مغري للجان جوائر أوسكار التي تختار الموضوعات التي تدين الأنظمة في العالم الثالث، لكنه قد لايحصل على الجائزة، خاصة أن هذه الجائزة لديها اعتبارات سياسية، ولجان التحكيم ليست حرة تماما في منح الجوائز".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي