أفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن العشرات من أبناء القبائل العربية في قرية (الدمخية كبيرة) التي تعد خط تماس بين مواقع سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له في تنظيم "قسد" بريف القامشلي، نفذوا اليوم الأربعاء 17 آذار/ مارس، وقفة احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال الأمريكي وأعوانه بما في ذلك سرقة الثروات الباطنية والقمح وفرض "التجنيد الإجباري" بحق الشبان.
كما عبّر أطفال وأهالي القرية خلال الوقفة التي شارك فيها ذوو الشهداء من الجيش والشرطة والدفاع الوطني، عن تأييدهم للرئيس بشار الأسد بصفته الرئيس الشرعي للبلاد.
وأحرق المشاركون العلم الأمريكي تعبيراً عن رفضهم لتواجد الجيش الأمريكي على الأراضي السورية، ورددوا شعارات منددة باستمرار الجيش الأمريكي في عمليات سرقة ونهب الثروات الطبيعية من نفط وحبوب في منطقة الجزيرة السورية بالتنسيق مع مسلحي تنظيم "قسد" الموالي له، كما نددوا بالحصار الغربي الجائر على الشعب السوري.
وبيّنت انتصار الجاسم، والدة أحد شهداء الجيش العربي السوري، من قرية الدمخية الكبيرة في تصريح لــ "سبوتنيك" "أن أبناء القبائل العربية يقفون صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد والدول الحليفة في حربهم ضد الإرهاب والمجموعات الإرهابية، وأنهم مستعدون لتقديم الغالي والنفيس في سبيل ذلك وفي سبيل تحرير الجزيرة السورية من الاحتلال الأمريكي وأعوانه".
بدوره قال أحد معلمي مدينة القامشلي خلال مشاركته في الوقفة لــ "سبوتنيك" إن "الشعب السوري يرفض أي وجود أجنبي غير شرعي ويطالب بدعم المقاومة الشعبية التي سوف تطرد المحتل بكل أنواعه، وأنهم يؤكدون اليوم من خلال الوقفة بأنها رسالة للعالم أن السوريين يرفضون كل أنواع الاحتلال وسيتم طرد الأمريكي في القريب العاجل بهمة الجيش العربي السوري وقيادة الرئيس بشار الأسد".
من جانبه، قال أحد سكان القرية لــ"سبوتنيك" إن "وقفتهم اليوم جاءت بهدف الإعلان ورفع الصوت ضد الاحتلال الأمريكي وحصاره الجائر ضد الشعب السوري والذي يهدف لتجويعه وإخضاعه للسياسات الاستعمارية الأمريكية في المنطقة، وأنهم يقفون اليوم أيضاً دعماً منهم للمقاومة العشائرية وللاستحقاق الرئاسي المتمثل في انتخابات الرئاسة السورية وتأييدهم للرئيس السوري الشرعي الدكتور بشار الأسد".
تشهد المناطق في شرقي سوريا حالة من الرفض الشعبي الكبير للاحتلال الأمريكي وأعوانه وممارساتهم التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والقطن والثروات بهدف تجويع وإذلال الشعب السوري، في ظل التوسع الكبير للمقاومة الشعبية العشائرية.