وقال البرهان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية "سونا" إنه يوافق ويؤيد مبادرتي ولي العهد السعودي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، ضمن خطته لـ"رؤية 2030".
ووصف رئيس مجلس السيادة السوداني المبادرتين بأنهما "تجسدان ريادة المملكة في التعامل مع القضايا العالمية الملحة، وفي مقدمتها مكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية والخطط الزراعية لزراعة 10 مليار شجرة داخل المملكة ، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الدول العربية، وذلك خلال العقود القادمة،مما يعد أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم".
وأشار البرهان إلى أن "المنطقة تواجه الكثير من التحديات البيئية، ومن بينها التصحر ، مما يهدد اقتصادياتها، ويتطلب تعاون الجميع لمكافحة التغير المناخي".
وبين البرهان أن "العواصف الرملية تستنزف المنطقة كل عام بما يقدر بحوالي 13 مليار دولار، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر ان يقلص عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف".
وأكد المسؤول السوداني أن مبادرتي السعودية "تعودان بالنفع على دول المنطقة والعالم أجمع، والسودان مستعدة للتعاون مع المملكة لإنجاح المبادرتين وتحقيق أهدافهما".
وأطلق ولي العهد السعودي في وقت سابق، مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
وقال بن سلمان: "المبادرتان سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية".
وأضاف: "بصفتنا منتجا عالميا رائدا للنفط ندرك تماما نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة".
ولفت إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المئة من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 في المئة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.
وشدد على أن "المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم وانطلاقا من دورها الريادي، ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط".
وأشار إلى أن المملكة تسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط بموجب برنامج لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل.
وأضاف أن المملكة قامت برفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، حيث نفذت هيكلة شاملة لقطاع البيئة وتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي في عام 2019، ورفع نسبة تغطية المحميات الطبيعية.