وأوضح بن سلمان: إنه بصفتنا منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأشار ولي العهد إلى ضرورة مواجهة تحديات بيئية عدة مثل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر ما يؤثر على الاقتصاد وتلوث الهواء الذي يقلص متوسط عمر الإنسان، من خلال المبادرة الخضراء ورفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وستتضمن المبادرة، زراعة 10 مليار شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30%، بالإضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.
وبصدد محاربة تلوث الهواء، ستعمل المبادرة على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية. وستتعاون السعودية مع دول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط.
وخلص بن سلمان: "أنا فخور بالإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الاخضر، وهذه مجرد البداية. تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي. وبالنظر إلى الوضع الراهن، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمرًا سهلاً. ولكن تماشياً مع رؤيتنا التطويرية الشاملة، فإننا لا نتجنب الخيارات الصعبة. نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة. نؤمن أن العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية، ويطلق شرارة الابتكار، ويخلق الملايين من الوظائف.