جاء التراجع تزامنا مع انخفاض مقياس العملة الأمريكية بأكبر قدر منذ عام 2010، ووسط تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يحافظ فيها الدولار على مكانته كعملة احتياطية بارزة، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرغ".
في الأثناء، يتحول اليوان الصيني إلى قوة لا يستهان بها في أسواق العملات، مع تداول المزيد منه أكثر من أي وقت مضى في لندن، التي تعد مركز تبادل العملات الأجنبية الرائد في العالم.
وقال بيبان راي، المحلل الاستراتيجي لدى البنك الإمبراطوري الكندي للتجارة:
هذا موضوع بطيء، لكننا نرى أننا نتجه في النهاية إلى إطار عمل تكون فيه الاحتياطيات، متعددة العملات بمرور الوقت.
في الربع الرابع، ارتفعت حصة اليورو من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية إلى 21.2% من 20.5%، فيما ارتفع اليوان إلى 2.3% تقريبا من 2.1%، بعدما شكل 1.94% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019.
ومع ذلك، يرى محللون أن الانخفاض في حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية مؤقت وكان مدفوعا بانخفاض قيمته مقابل معظم العملات في الربع الرابع.
ويشير هؤلاء إلى البيانات التي تظهر ارتفاع الموجودات الدولارية بين البنوك المركزية إلى 7 تريليونات دولار، وهو رقم قياسي، مشيرين إلى أن التغييرات في النسبة المئوية "مشوهة" بسبب تغييرات التقييم قصيرة الأجل.
ويقول مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في "بانوكبيرن غلوبال" للخدمات المالية: "نسبة 59% هي ضوضاء إحصائية ناتجة عن مزيج من التقييم والتغيرات المادية في الطلب على اليورو في الربع الرابع. إن تعافي الدولار في الربع الأول من عام 2021 سيعكس تعديل التقييم وسيشهد زيادة حصة الدولار من الاحتياطيات".