وتمكنت استخبارات الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف شرقي البلاد من توقيف عصابة اتجار بالبشر في الساعات الأولى من صباح الجمعة بمنطقة "مهلا" شرق سندس بمحلية القلابات الشرقية المتاخمة لإقليم الأمهرا الإثيوبي كانت بصدد تهريب 40 فتاة وشاب إثيوبي، وفقا لما نقلته صحيفة" السودان لاتريبين" السودانية.
وأكد قائد الفرقة الثانية مشاة اللواء حيدر الطريفي "حرص القوات المسلحة على التصدي لعصابات الاتجار بالبشر والمخدرات لما تمثله من تهديد للبلاد بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى". مشيرا إلى أحكام القوات المسلحة والتي وضعت قبضتها على كل المنافذ الحدودية ورصد كل التحركات.
وأضاف الطريفي: "إننا نعمل وفق الدستور لحماية المدنيين والمزارعين والرعاة وكذا العمل على تأمين إكمال عمليات الحصاد وتأمين تحركات الرعاة داخل الأراضي السودانية".
في سياق متصل لقي أحد الرعاة السودانيين من قبيلة اللحوين مصرعه وأصيب إثنان آخران تم نقلهما لتلقي العلاج، إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة "أم عدارة" على الشريط الحدودي بمحلية القلابات الشرقية بولاية القضارف. وكان الرعاة الثلاثة يمارسون الرعي في المنطقة المحاذية لإقليم الأمهرا الإثيوبي.
من جانبه، طالب ناظر اللّحوين، عيد محمد الزين، حكومة ولاية القضارف والحكومة الاتحادية بضرورة إيقاف تعديات المزارعين والمواطنين على الغابات والمسارات وحرمان الرعاة من سقي الماشية بالتعاون مع سلطات المحليات.
وأوضح عيد محمد الزين "أن ذلك أجبر الرعاة على التوغل إلى مناطق الصراع بين السودان وإثيوبيا في الشريط الحدودي".
وقال الزين إن "رعاة القبيلة يتعرضون لعمليات نهب وقتل مستمرة جراء تعدي المليشيات الإثيوبية المسلحة التي روعت الرعاة ونهبت ماشيتهم".
وأشار الزين إلى أن "هناك أكثر من خمسة آلاف رأس من الماشية فقدتها قبيلة اللحويين إلى جانب مقتل عشرة من الرعاة على أيدي المليشيات الإثيوبية خلال هذا العام على الشريط الحدودي".
ويوم الخميس الماضي، تعرض موكب المدير العام لوزارة التربية والتعليم في ولاية القضارف لكمين نصبته إحدى عصابات الاتجار بالبشر في محلية القلابات الشرقية ما تسبب في وقوع إصابات طفيفة بين عناصر الشرطة المحلية.