وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية في بيان أن السيسي "اطمأن خلال الاتصال على استقرار الأوضاع في الأردن الشقيق".
وجدد الرئيس المصري تضامن بلاده "التام حكومة وشعباً مع الأردن"، معرباً عن "الدعم الكامل لكل القرارات الأخيرة التي اتخذها أخوه الملك عبد الله الثاني من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة".
ومن جانبه، أعرب العاهل الأردني عن خالص تقديره لمساندة ودعم السيسي، الأمر "الذي يجسد عمق وقوة أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين"، بحسب نص البيان.
كانت الرئاسة المصرية أعربت، أمس السبت، في بيان، عن تضامن القاهرة الكامل ودعمها للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منهما.
وأعربت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع مملكة الأردن بعد إعلانها، أمس السبت، اعتقال عدد من مسؤوليها لأسباب أمنية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان والمغرب وقطر.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين الأمير حمزة بن الحسين ولي العد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله، وبين أجهزة أجنبية، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة، مضيفا: "نؤكد أنه تمت السيطرة بالكامل على هذه التحركات وتمكنت الدولة الأردنية من وأدها في مهدها".
وتابع الصفدي، في مؤتمر صحفي: "الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة سيحالون إلى محكمة أمن الدولة".
وأضاف: "وكالة للمخابرات الأجنبية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة حتى تنقلهم طائرة إلى خارج الأردن".
وأوضح، ردا على سؤال لـ "سبوتنيك" حول تلقي الأردن مساعدة خارجية في هذه العملية الاستخبارية: "هذا جهد قامت به أجهزتنا الأمنية المشهود لها بفعاليتها وقدرتها".
وأمس السبت، أعلن رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عن اعتقال الشريف حسن بن زيد رئيس الديوان الملكي السابق وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية.
ونفى، في بيان له، اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.